شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، أمس الثلاثاء، هجوماً مسلحاً بدأ بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري قبالة مجمع سكني يقيم فيه «ضابط عسكري كبير»، وفق مصدر أمني، فيما أعلنت السلطات الصومالية، استعادة بلدة «عدلي» من قبضة حركة «الشباب»، ومقتل 42 من المسلحين في عملية عسكرية جنوبي البلاد.
وقال المصدر الأمني، إن الهجوم بدأ بعملية انتحارية أعقبها اشتباكات بين مسلحين كانوا يحاولون اقتحام مجمع سكني في حي عبدالعزيز شرقي العاصمة وحراس المجمع.
ويقع منزل الجنرال الصومالي الذي يدعى «غاربي» في مجمع سكني يقيم فيه مسؤولون عسكريون وحكوميون، من بينهم النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الصومالي علي شعبان.
ووصلت قوات الأمن إلى موقع الهجوم، وهناك تم تبادل إطلاق نار بينهم وبين المسلحين لضبط الأوضاع.
وفي وقت سابق، استهدف تفجير إرهابي ضابطاً رفيعاً في الشرطة في مقديشو.
واستهدف التفجير الناجم عن لغم أرضي في مديرية هدن وسط مقديشو العقيد محمد طاهر المسؤول عن كتيبة حراسة المسؤولين الكبار وقادة المؤسسات الرئيسية الحكومية في جهاز الشرطة الفيدرالية.
ونجا العقيد من محاولة الاغتيال التي تعتبر الثالثة من نوعها، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، بينهم حراسه، وبعض المارة.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الصومالية، أمس، استعادة بلدة «عدلي» من قبضة حركة «الشباب»، ومقتل 42 من المسلحين في عملية عسكرية جنوبي البلاد.
وقالت وزارة الإعلام في بيان، إن «الجيش بالتعاون مع السكان المحليين والحلفاء الدوليين نفذ عملية عسكرية استهدفت بلدة عدلي بإقليم شبيلى السفلى في ولاية هيرشبيلى».
وأضافت أن «العملية استمرت لمدة 30 ساعة، واستهدفت عناصر من مقاتلي «الشباب» بينهم قادة، مما أدى إلى مقتل 42 من عناصر الحركة».
وتابعت: «العملية العسكرية التي رافقتها غارات جوية أدت إلى استعادة البلدة من قبضة الإرهابيين».وأشارت إلى أن الجيش تمكّن من مصادرة عتاد عسكري كان بحوزة الإرهابيين.(وكالات)