عدن: «الخليج»
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنه التقى في باريس، أمس الخميس، بعدد من كبار المسؤولين في فرنسا ضمن تحركاته الخارجية لحشد الدعم الدولي لحوار يمني – يمني يفضي لتسوية سياسية تنهي الأزمة في اليمن، في حين طالبت منظمة السلام الأخضر «غرينبيس» الأمم المتحدة بسرعة نزع فتيل كارثة «صافر» في البحر الأحمر.
وأعرب غروندبرغ، في بيان نشره على موقعه الرسمي، عن تقديره لدعم فرنسا المستمر للجهود الأممية في اليمن، معتبراً أن التوافق والتنسيق على المستوى الدولي أمر بالغ الأهمية لتشجيع الأطراف اليمنية على التقدم نحو حل جامع ومستدام.
وكان المبعوث الأممي زار موسكو مطلع الأسبوع الجاري، والتقى بوزير الخارجية سيرغي لافروف، وعدد من كبار المسؤولين الروس لمناقشة الدور المهم للمجتمع الدولي ومجلس الأمن في دعم الأطراف اليمنية للتوصل إلى تسوية مستدامة عن طريق التفاوض.
من جهته، بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في لندن، مع مجموعة من الأحزاب البرلمانية البريطانية، مجمل التطورات في اليمن من جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والإنسانية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أنه جرى استعراض مسارات عملية السلام في اليمن، والجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام ورؤية الحكومة للأسس التي يقوم عليها سلام شامل ودائم والدعم المطلوب للحكومة لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.
على صعيد آخر، طالبت منظمة السلام الأخضر الدولية «غرينبيس»، الأمم المتحدة بسرعة البدء في تنفيذ العملية الإنقاذية الطارئة لناقلة «صافر» النفطية المتهالكة والراسية قبالة السواحل الغربية لليمن على البحر الأحمر، ونزع فتيل الكارثة المحتملة.
وقالت المنظمة، في صفحتها على موقع «تويتر»، أمس الخميس: «إننا نجلس على قنبلة موقوتة.. كفى تأخيرات، لقد حان الوقت لكي يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على حماية اليمنيين والبحر الأحمر».
وأكدت أن الناقلة المتهالكة تطفو قبالة سواحل اليمن دون صيانة منذ عام 2015 تمثل كارثة وشيكة الحدوث، وقالت: «إننا نحدق في مواجهة كارثة كبرى تنتظر الحدوث، ومع ذلك بعد ما يقرب من عام على دعوة الأمم المتحدة لتمويل عمليات الإنقاذ، لم يتم حتى الآن جلب أي معدات إلى المنطقة لتجنب هذه الكارثة».
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت في نوفمبر الماضي، أنها ستبدأ في تنفيذ العملية الإنقاذية الطارئة ل«صافر» مع مطلع العام الجاري، بعد تحويل المانحين أكثر من 73 مليون دولار من التعهدات إلى أموال، إلا أنها لم تباشر حتى الآن تنفيذ العملية على الرغم من مرور نحو شهرين من العام الجديد.