صدر أمر المحكمة الجنائية في باريس الجمعة، بحبس، المغني المغربي سعد لمجرد ما يعني أنه سيودع السجن على الفور، وسيقضي الفنان الشهير في المغرب وفي العالم العربي، أول ليلة في سجن فرنسي، تنفيذا للحكم القضائي، في أعقاب محاكمة ماراطونية حول قضية اغتصاب.
ارتبط اسم سعد لمجرد، بأغاني حققت شهرة مغربية وعربية، وعلى رأسها “انت معلم”، عندما فاجأ المغني الشاب متابعيه بتوزيع موسيقي، وبجمل من العامية المغربية وصلت إلى العالم العربي، وبأزياء مزركشة، ذات خلفية شعبية مغربية.
ولكن سعد، لم يكن في مشوراه فقط السعد، كما علق مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الفنان له حوادث مرور سوداء اللون، في مسارة الغنائي، اعتداء جنسي وضرب لنساء في داخل وفي خارج المغرب.
سعد لمجرد
يعترف سعد بأن وصوله إلى القمة لم يكن سهلا، بل مر بمحاولات أولى في الولايات المتحدة الأميركية، عندما يشتغل في مهن صغيرة لكسب عيشه، قبل أن يبدأ في تقديم أولى وصلات الغناء في مطعم أميركي في نيويورك.
ولكن سعد المجرد لا يمكنه العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية لأن اسمه مرتبط بحادث اعتداء جنسي على فتاة أميركية ضعت شكاية أمام عدالة بلاد العم سام.
وعندما وصل سعد، ابن المغني المغربي البشير عبده، وابن الممثلة المغربية نزهة الركراكي، إلى قمة النجاح لأول مرة في المغرب وفي العالم العربي، جاء الخبر من الصحافة الفرنسية أن شابة في عقدها الثاني، وضعت شكاية أمام العدالة الفرنسية ضده، بتهمة الاغتصاب مع العنف الجسدي.
وأمسى اسم سعد المجرد مرتبطا حاليا بالمدان قضائيا في ملفات اعتداء جنسي وجسدي، وبنحاحات غنائية، وبصوت قادر على أداء اغاني مغربية ومشرقية من التراث، مع تحويل الاتجاه بسرعة صوب إيقاعات غنائية عصرية تمزج بين سرعة الموسيقى وجمل تخلط العامية المغربية مع الفرنسية.
ولا يزال يتكرر أصدقاء سعد المجرد بداياته في العاصمة المغربية الرباط، ومحاولاته الغنائية الأولى، كانت الموهبة تطل من يافع يريد أن يتجاوز نجاحات وشهرة والديه، الذين لهما مكانة وسط قلوب المغاربة.
فالبشير عبده، فنان من المدرسة الغنائية المغربية العصرية، وعارف عارف على آلة العود، كانت له إطلالات عبر أعمال تلفزيونية في مسلسلات درامية.
فيما والدته نزهة الركراكري من سيدات المسرح المغربي، خصوصا في مسرحيات مع النجم المغربي محمد الجم، قبل أن تنتقل للوقوف أمام كاميرا دراما التلفزيون المغربي.