نشرت وزارة الخارجية الصينية، امس الجمعة، وثيقة مكونة من 12 بنداً، تعرض موقف بكين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية. ودعت الوثيقة إلى وقف القتال وإطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في أسرع وقت، لكن أوكرانيا تمسكت بخطتها من عشر نقاط للتسوية، بينما قابلت دول غربية والاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، الخطة الصينية بالتشكيك في بنودها وصدقية الصين نفسها.
خطة من 12 بنداً
تصور الوثيقة بكين على أنها طرف محايد، وتحث الجانبين على الدخول في مفاوضات سلام. وتركز على ضرورة «التمسك بشكل فعّال بسيادة جميع البلدان واستقلالها وسلامتها الإقليمية». ونبذت الوثيقة التهديد باستخدام أسلحة نووية، كما دعت إلى التخلي عن «عقلية الحرب الباردة»، في إشارة إلى حلف الناتو.ردود غربية
وقوبلت الوثيقة بتشكيك من قبل أوكرانيا، وحلفائها. وقال ممثل للسفارة الأوكرانية في الصين «إذا كانت الصين محايدة، فعليها أن تتحدث مع الجانبين». وقال ميخايلو بودولياك، المستشار السياسي لزيلينسكي، إن أي خطة لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا لا بد أن تشمل انسحاب القوات الروسية إلى حدود أوكرانيا عام 1991.
أما خورخي توليدو سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين، فقد شكك في حياد الصين وطالبها أن تتحمل «مسؤولية خاصة» لدعم أهداف وقيم الأمم المتحدة. وشكك الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في إمكانية أن تلعب الصين «دوراً بنّاء» من أجل السلام في أوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن اقتراح الصين لوضع حد للحرب في أوكرانيا ليس خطة شاملة بل هي«ورقة اقتراح… ضمنتها الصين جميع المواقف التي تم التعبير عنها منذ البدء».
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ونبين،أمس الجمعة، رداً على مزاعم أن بنود الخطة «لا تحتوي على أي شيء جديد»: «أعتقد أن هؤلاء الناس يعبّرون عن وجهة نظر لا تستند إلى حقائق. إنهم يفترون على الصين». وأضاف أن انتقاد المفهوم الصيني أسهل بكثير من «التفكير في ما فعلوه هم أنفسهم لحل الأزمة سياسياً».
(وكالات)