هاتف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت الليلة قبل الماضية، وحثه على تهدئة الأوضاع وكبح التصعيد في الضفة الغربية، وذلك بعد أيام من الهجوم على نابلس الذي أودى بحياة 13 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين، فيما ينعقد في مدينة العقبة الأردنية لقاء أمني فلسطيني إسرائيلي، هو الأول منذ سنوات، بمشاركة كبار مسؤولين وممثلين عن الأردن ومصر والولايات المتحدة، في سياق الجهود لخلق أفق سياسي يمهد لفترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام عبرية وبيان ل«البنتاغون»، أمس السبت، أن أوستن وغالانت ناقشا مداهمة الجيش في نابلس. وشجع وزير الدفاع الأمريكي «إسرائيل على اتخاذ إجراءات من أجل تهدئة التوترات وكبح التصعيد»، مشيراً إلى أن عملية نابلس ألحقت أذى بالمدنيين.
وبحسب موقع صحيفة «معاريف»، فإن أوستن، أكد في ذات الوقت لغالانت، التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
في الأثناء، غادر وفد فلسطيني رفيع، أمس السبت، الضفة الغربية إلى الأردن للمشاركة في لقاء خماسي ينعقد اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية يضم إسرائيل بهدف تهدئة التوتر.
وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن وفداً فلسطينياً سيجرى مباحثات مع مسؤولين أردنيين ومصريين قبل أن يشارك في لقاء العقبة الذي يجمع الأردن ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب السلطة الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن القمة تم الاتفاق عليها ضمن الجهود الأمريكية الرامية إلى وقف التوتر الميداني في الضفة الغربية وشرق القدس وتثبيت تفاهمات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ونقلت مروحية عسكرية أردنية الوفد الفلسطيني من رام الله والذي يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن اجتماع الأردن يستهدف الاتفاق على ترتيبات أمنية لوقف التوتر الميداني، لاسيما قبل حلول شهر رمضان المبارك الشهر المقبل. وهذا اللقاء الأمني والسياسي، يعد الأول من نوعه منذ سنوات ويلتقي فيه مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون. وسيشارك في اللقاء عن الجانب الأمريكي مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، بيرت ماكغرك، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربارة ليف، الموجودان في المنطقة. وستتمحور المحادثات الفلسطينية – الإسرائيلية التي من المزمع أن تستمر 8 ساعات، حول الخطة الأمريكية المقترحة لإنهاء التصعيد. وتشمل الخطة الأمريكية، وقف أي إجراءات إضافية أحادية الجانب من طرف إسرائيل في ما يتعلق بالاستيطان، بالمقابل عدم توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة ضد إسرائيل والعمل على التهدئة في الضفة.
وقالت مصادر مطلعة إن الجانب الفلسطيني، سيطالب في لقاء اليوم بتعهد إسرائيلي أمام الوفود المشاركة بالتوقف عن اقتحام مناطق السلطة، التي ستتولى التفاهم مع المجموعات المسلحة بشأن عدم القيام بهجمات من داخل هذه المدن، مؤكدة أن «الجانب الفلسطيني وافق على الخطة الأمريكية لتكون مدخلاً لخلق أفق سياسي يقوم على إنهاء الاحتلال»، محذرة من عدم قدرة أية تفاهمات أمنية على الصمود دون وجود أفق سياسي.
(وكالات)