فشل المجلس الأعلى للدولة بليبيا في التصويت على التعديل الدستوري الذي أقره البرلمان، للمرة الرابعة على التوالي، بسبب خلافات وانقسامات كبيرة بين أعضائه، في خطوة ستزيد من تعطيل انتقال البلاد نحو إجراء الانتخابات، فيما أغلقت مجموعة مسلحة، أمس الأول السبت، مصفاة الزاوية «غرب طرابلس»، ما أثر في الإمدادات لمحطات الكهرباء والوقود، في حين أعلنت المملكة المتحدة، شطب اسم رئيس الوزراء الليبي الأسبق البغدادي المحمودي، من قائمة العقوبات.
وألغى مجلس الدولة جلسته المقررة، أمس الأحد، للنظر في التعديل الدستوري إلى أجل غير مسمى لعدم توفر النصاب، بعد قرار نحو 50 عضواً مقاطعة الجلسة رفضاً للتعديل.
وأوضح عدد من الأعضاء المقاطعين في بيان أن التعديل الدستوري أغفل شروط ترشح الرئيس ومنحه صلاحيات واسعة، ونص على إلغاء الانتخابات البرلمانية إذا فشلت انتخابات الرئاسة، كما لم يحدد مدة زمنية لإنجاز الاستحقاق الدستوري، مطالبين بضرورة حسمها في التعديل وعدم تأجيل البت فيها إلى وقت آخر.
يشار إلى أن مجلس النواب كان أقر التعديل الدستوري ال13 الذي ستجرى بموجبه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ونشره في الجريدة الرسمية بعد إحالته على المجلس الأعلى للدولة للتصويت عليه.
وأكد رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، أن التعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري لا يلغي غيره من التعديلات الدستورية، مضيفاً أن هذا التعديل لم يأت بين ليلة وضحاها؛ بل إنه وليد مشاورات مطولة بين المجلسين. وأوضح أن هذا التعديل يحصن الانتخابات المقبلة من أي طعن دستوري.
وتأتي تلك التطورات قبل إحاطة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي أمام مجلس الأمن المرتقبة، اليوم الاثنين، التي من المتوقع أن يطرح فيها خطة جديدة وبديلة تفضي إلى إجراء الانتخابات، قد لا يكون للبرلمان ومجلس الدولة أي دور فيها.
من جهة أخرى، أغلقت مجموعة مسلحة، أمس الأول السبت، مصفاة الزاوية، ما أثر في الإمدادات لمحطات الكهرباء والوقود.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن مسلحين من الزاوية أغلقوا المصفاة، بسبب اختطاف واختفاء أحد عناصرها منذ أيام، كما أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، إغلاق المداخل المؤدية إلى المنشآت النفطية بالسواتر الترابية.
إلى ذلك، أعلنت المملكة المتحدة، شطب اسم رئيس الوزراء الليبي الأسبق البغدادي المحمودي، من قائمة العقوبات. وأدرج البغدادي على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي، في مارس 2011، لمنصبه في حكومة معمر القذافي، و«دوره المزعوم في قمع المتظاهرين»، وفق بيان أمس للحكومة البريطانية. (وكالات)