متابعة: عصام هجو
احتفل الشرقاوية أمس الأحد، بكأس السوبرالثالث في تاريخهم والثاني في عصر الاحتراف، حين اجتمعوا في مقر شركة كرة القدم في سمنان لالتقاط الصور التذكارية، وهو مشهد يتكرر للمرة الثانية هذا الموسم، بعدما توج«الملك» بلقب كأس رئيس الدولة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقبلها سهرت جماهير الشارقة حتى ساعات صباح الأحد الأولى احتفالاً بلقب السوبر الذي توج به «الملك» بفوزه على العين 1- صفر.
وحملت المواجهة المثيرة الكثير من الأحداث، وبدأت في الدقيقة العاشرة بإصابة عملاق الدفاع الشرقاوي، اليوناني كوستاس مانولاس، وشارك المقيم البرازيلي غوستافو اليكس بديلاً له، وكانت المفاجأة في المستوى المميز الذي قدمه واستحق أن يكون نجم اللقاء مناصفة مع الحارس عادل الحوسني بعدما أبعد كرتين للعين عن خط المرمى.
ثاني المشاهد، أن الشارقة في طريقه لنيله الكأسين، أعاد نفس «السيناريو»، فقد حصد كأس رئيس الدولة من التحفة المعمارية استاد هزاع بن زايد في العين، ثم نال السوبر من التحفة المعمارية استاد آل مكتوم بنادي النصر، وقبل موقعتي 21 أكتوبر 2022 في كأس رئيس الدولة أمام الوحدة، و25 فبراير 2023 أمام العين كان «الملك» فاقداً لخدمات «المعلم» البوسني ميراليم بيانيتش بسبب الإصابة، كما كان خاسراً قبل خوض نهائي الكأس أمام الوصل ثم خسر قبل لقاء لقاء السوبر أمام خورفكان.
وتابع الشارقة صنع نفس «السيناريو» في الموقعتين، حيث خرج ظافراً منهما بالفوز بهدف وحيد.
المدرب السوبر هواية «القيصر»
ثالث المشاهد مواصلة «القيصر» الروماني كوزمين هوايته في حصد الألقاب في السوبر، ليستحق لقب «السوبر كوتش» بعدما أحرز الكأس 5 مرات مع 3 فرق مختلفة.
وكان كوزمين قال ل«الخليج الرياضي» قبل المباراة:«أعد نادي الشارقة وجماهيره بأننا سنفوز باللقب»، لذلك توجه بعد المباراة ل«الخليج الرياضي»، مجدداً برفقة المترجم اللبناني حسين فقيه، وضحك المدرب الروماني،قائلاً:«لقد وفيت بالوعد».
وتابع كوزمين: لقد لعبنا جيداً وبتكتيك عال وأستحققنا الفوز والتتويج واللقب.
مفاجأة في التشكيلة
رابع المشاهد كانت المفاجأة في التشكيلة التي بدأ بها كوزمين اللقاء مع العين، بعدما أبقى المهاجم الإسباني باكو ألكاسييرعلى مقعد البدلاء، وهو ماجعل جمهور الشارقة في حيرة ويردد عبارة «شو السالفة؟» و«إلى ماذا يخطط القيصر؟»، ومع بداية المباراة توضحت أفكار كوزمين التي لم تخطر على بال أحد، وهي اللعب بثلاثة أجنحة، يتناوبون حسب موقع الكرة، والهدف من ذلك إيقاف خطورة العين من الأطراف والمتمثلة في بندر الأحبابي وإريك، لذلك لم يكن أمام كوزمين سوى وضع كايو ولوان بيريرا وعثمان كمارا في القائمة ليتجولوا على الطرفين مثل قطع الشطرنج، أمام إريك وبندر، والهدف من ذلك قطع الإمداد بالكرات العرضية للرأس الذهبية لابا كودجو، وأسهمت خطة المدرب الداهية كوزمين في تحييد طرفي «الزعيم» تماماً عن اللقاء.
وواصل كوزمين أفكاره في الشوط الثاني عندما أشرك ألكاسيير بديلاً للمهاجم دجانيني الذي كسب كل الألعاب الهوائية أمام مدافعي العين، واشرك أيضاً ميلوني الظهير في خانة الجناح بعد خروج لوان، واستفاد«القيصر» خلال اللقاء كذلك من خدمات 4 لاعبين محاور: هم ماجد حسن ومحمد عبدالباسط اللذان غادرا للإصابة واشرك بدلاً منهما ماجد راشد وماجد سرور.
وكانت اللقطة الأكثر مكراً، عندما حاول كوزمين قطع أفكار الجميع وشغل لاعبي فريقه ولاعبي المنافس بالاحتجاج على حكم المباراة المونديالي بحجة أن الزمن انتهى، وهنا أراد كوزمين شل الأفكار، وإيقاف اللعب بأي صورة، وبالفعل حصل على البطاقة الحمراء لمنح الدافع للاعبي فريقه في آخر دقيقة ليقاتلوا على الكرة.
وبالفعل حقق «القيصر» كل أهدافه من التبديلات وطريقة اللعب وحتى الاحتجاج والبطاقة الحمراء وتوقيتها سخرها لمصلحة الفريق.