منذ الأيام الأولى على ظهور فيروس كورونا المستجد، لم يتوقف تبادل الاتهامات بين الولايات المتحدة والصين حول منشأ المرض.
وفي جديد المعضلة بين البلدين، اعترضت بكين بشدة الاثنين على فرضية طرحتها وزارة الطاقة الأميركية وتفيد بأن كوفيد-19 تسرب إثر حادث عرضي في مختبر صيني.تشويه لصورتناكما اعتبرت أن هذه الاتهامات الجديدة “تشوه” صورتها.وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال تصريحه اليومي، أنه لا بد من الكف عن التلويح بهذه النظرية المتعلقة بحدوث تسرب من مختبر، والكف عن تشويه سمعة الصين، والتوقف عن تسييس الأبحاث المتعلقة بمنشأ الفيروس، وفق قوله.
الصين: ابحثوا عن كورونا في أميركا
وقال إن خبراء من الصين ومنظمة الصحة العالمية، وبناءً على زيارات ميدانية لمختبرات في ووهان ومحادثات متعمقة مع الباحثين، توصلوا إلى استنتاج موثوق مفاده أن خيار التسرب من المختبر غير مرجح إلى حد كبير، وفق قوله.جاء هذا التصريح ردا على تغير موقف وزارة الطاقة الأميركية التي قالت إنها تنظر “بمستوى منخفض من الثقة” إلى فرضية حدوث تسرب للفيروس من مختبر في الصين، على أساس تقرير جديد للاستخبارات كشفت عنه الأحد صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز.الاتهامات مازالت مستمرةيشار إلى أنه وبعد 3 سنوات من ظهور الجائحة، ما زال منشأ الفيروس غير معروف بعدما أودى بحياة ما يقرب من 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم وأوهن الاقتصاد العالمي.ففي شباط/فبراير 2021، خلص خبراء من منظمة الصحة العالمية وعلماء صينيون إلى أنه غير محتمل إلى حد كبير أن يكون الفيروس تسرب إثر حادث في معهد علم الفيروسات الصيني في ووهان وفضلوا فرضية المنشأ الطبيعي للفيروس وانتقاله إلى البشر عن طريق حيوان وسيط.
إلا أن فرضية حدوث تلاعب في مختبر والتسرب العرضي عادت إلى الظهور خصوصا في الولايات المتحدة حيث قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مكتب التحقيقات الفدرالي يميل لها.وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان الأحد لمحطة سي إن إن، إنه في الوقت الحالي، لا توجد إجابة محددة من وكالات الاستخبارات بشأن هذه المسألة.إلى ذلك، وفي إشارة إلى أن النقاش لم ينته في الولايات المتحدة، تؤيد 4 وكالات استخبارات أميركية فرضية المنشأ الطبيعي لكوفيد، في حين ما زالت اثنتان مترددتين.