الخرطوم -عماد حسن:
أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلث سكان السودان سيحتاجون لمساعدات إنسانية في عام 2023، في ظل تنامي النزوح والجوع، بينما أعلنت حكومة ولاية غرب كردفان، أمس الاثنين، فرض حالة الطوارئ بالولاية ومناطق البترول لمدة شهر بتوجيهات من رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في حين وجه نائب قائد «قوات الدعم السريع»، عبدالرحيم دقلو، عدة رسائل للذين يروجون للفتنة بين الجيش وقواته، مؤكداً أنه «لن يحدث اشتباك بين الطرفين».
جاء هذا في تقرير نشرته وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الأحد، بحسب وكالة «الصحافة الفرنسية».
وقال التقرير إن «عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد يتزايد للعالم الثالث على التوالي».
وأضاف التقرير أن نحو أربعة ملايين طفل تحت سن الخامسة بالإضافة إلى السيدات الحوامل والمرضعات ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطر وفي حاجة إلى «خدمات تغذية منقذة للحياة في عام 2023».
وذكر التقرير أن «نحو 15.8 ملون شخص.. ثلث السكان تقريباً، سيحتاجون لمساعدات في عام 2023. هذه زيادة ب 1.5 مليون شخص على عام 2022 وهي الأعلى منذ 2011».
من جهة أخرى، شهدت ولاية غرب كردفان المنتجة للنفط خلال اليومين الماضيين، عمليات تخريب طالت حقل «بليلة» النفطي على إثر هجوم مسلح أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح العشرات في اشتباكات قبلية.
وقال والي غرب كردفان خالد محمد أحمد، إن حالة الطوارئ ستشمل كل الولاية ومناطق البترول اعتباراً من أمس الاثنين ولمدة شهر قابلة للتجديد وفقاً لتوجيهات رئيس مجلس السيادة.
وأضاف، بحسب وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا): «سيتم تنفيذ القانون عبر القوات المشتركة بجانب تشكيل محكمة خاصة بواسطة السلطة القضائية والنيابة العامة».
إلى ذلك، قال نائب قائد «قوات الدعم السريع»، عبدالرحيم دقلو، رداً على «من يروجون للفتنة»، إن الاشتباك بين القوات وجيش البلاد مستحيل.
وفي كلمة أمام أفراد من «قوات الدعم السريع»، قال دقلو إن هناك «حملات إعلامية ممنهجة في الأيام الماضية، يقف خلفها -أصحاب أغراض- تهدف إلى استفزاز القوات وتشويه صورتها والتأثير في معنوياتها».
وقالت وكالة (سونا) إن دقلو «سخر من محاولات البعض التكسب من خلال استعطاف الجماهير».
وشدد على أن القوات «مع مبدأ الجيش الواحد وإصلاح المؤسسة العسكرية»، ووجه حديثه «للذين يروجون للفتنة بين الجيش والدعم السريع، أنه لن يحدث اشتباك بين الطرفين».
وقال دقلو: «إخوانكم في الجيش مستحيل أن يرفعوا في وجهكم السلاح، أو أن نرفع في وجههم السلاح، كلنا يد واحدة نبني وطننا العزيز، ونعيده إلى وضعه الطبيعي دون تفرقة أو شتات».
وأشار إلى أن هناك «جملة من الشائعات منتشرة في وسائل الإعلام، لإضعاف القوات، ومن بينها شائعة تقليص مرتبات القوات»، وحول ذلك أوضح أن «هناك إجراءات قامت بها وزارة المالية، لحوكمة ولايتها على المال العام، وأن تلك الإجراءات شملت جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك جميع القوات النظامية».
(وكالات)