أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الاثنين، بارتفاع عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى أكثر من 1.7 مليون شخص. وفيما تشهد دول الجوار الأوكراني استنفاراً كبيراً للتعامل مع الهاربين، دافعت الحكومة البريطانية عن سياستها حيال استقبال اللاجئين، بينما تتجه بولندا لإنشاء صندوق للطوارئ.
وذكرت المفوضية الأممية أن عدد المواطنين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى بلدان مجاورة منذ بداية العملية العسكرية الروسية في ال24 من فبراير/ شباط الماضي بلغ مليوناً و735 ألف شخص؛ بزيادة على الرقم الذي تم تسجيله أمس الأول الأحد، والذي بلغ 1.53 مليون شخص.
ولفتت إلى أن ما يقرب من ثلاثة أخماس إجمالي هذا الرقم، أو ما يقرب من 1.03 مليون شخص، وصلوا إلى بولندا وحدها، بينما استقبلت المجر أكثر من 180 ألف شخص، واستضافت سلوفاكيا 128 ألف شخص.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الحماية المدنية اليونانية أن 4649 لاجئاً أوكرانياً (30% منهم من القصّر) وصلوا إلى البلاد منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وأظهرت بيانات الشرطة اليونانية، بحسب صحيفة «كاثمريني» اليونانية، أن 869 لاجئاً من أوكرانيا عبروا الحدود إلى اليونان أمس الأول الأحد، بينهم 285 قاصراً، مشيرة إلى أن معظم اللاجئين الأوكرانيين (757 لاجئاً) دخلوا إلى اليونان عبر معبر «بروماتشوناس» الحدودي، بينما جاء 8 منهم عبر مركز «إيفزوني» الحدودي، و81 لاجئاً عبر مطاري أثينا وسالونيك، فيما توافد الباقون عبر نقاط أخرى على الحدود البرية.
على صعيد آخر، دافع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الاثنين، عن السياسة التي تتّبعها المملكة المتحدة على صعيد استقبال اللاجئين من أوكرانيا، بعد انتقادات وجّهت إلى حكومته التي اقتصر إلى الآن عدد الذين سمحت بدخولهم البلاد في هذا الإطار على 50 شخصاً.
وقال جونسون الذي التقى أمس نظيريه الكندي جاستن ترودو والهولندي مارك روته، إن «المملكة المتحدة ستكون سخية بالقدر الممكن».
لكنّه أضاف إن بلاده «لن تتخلى ببساطة عن الرقابة (الأمنية) برمّتها». وقال: «نحن ندرس أوضاع الآلاف» حالياً و«من الواضح أن هذه الأزمة تتفاقم طوال الوقت». وتابع «هناك مساران سخيان للغاية، مسار لم شمل العائلة الذي لا حد أقصى له والذي يمكن أن يسمح لمئات آلاف الأشخاص بالقدوم إلى هذا البلد، والمسار الإنساني».
ومدّدت لندن بشكل تدريجي البرنامج العائلي الذي بات يشمل الأهل والأجداد والأقرباء ومن تربطهم «صلة قرابة مباشرة» بالمقيمين في المملكة المتحدة.
وفي سياق متصل، تتجه الحكومة البولندية إلى إنشاء صندوق بقيمة 8 مليارات زلوتي، وذلك كجزء من قانون يهدف إلى مساعدة اللاجئين من أوكرانيا، حسبما ذكر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء البولندي في مقابلة مع صحيفة دزينيك غازيتا براونا. وقال المسؤول لوكاس شريبر: إنه «من الممكن زيادة قيمة الصندوق إذا لزم الأمر». وذكرت وكالة «بلومبيرج» للأنباء، أمس الاثنين، أن هناك محادثات جارية بين بولندا والاتحاد الأوروبي للحصول على إعانات إضافية لمساعدة اللاجئين.
(وكالات)