لاغوس – أ ف ب، رويترز
سجلت مفوّضية الانتخابات في نيجيريا، الثلاثاء، تقدّماً طفيفاً لمرشّح الحزب الحاكم بولا تينوبو في الانتخابات الرئاسية التي تشهد جدلاً كبيراً، وفقاً لتعداد الأصوات الذي لا يزال جزئياً، ويواجه انتقادات كثيرة من المعارضة التي تندّد بـ«تلاعب بالنتائج».
وأظهر إحصاء أجرته رويترز للنتائج الأولية، تقدّم، بولا تينوبو، مرشح حزب المؤتمر التقدمي الحاكم بفارق كبير في الانتخابات التي جرت مطلع الأسبوع.وشمل الإحصاء جميع الولايات البالغ عددها 36 ولاية، والعاصمة الاتحادية أبوجا.
وحصل تينوبو على نحو 35% من أصوات الناخبين، تلاه أتيكو أبو بكر مرشح حزب الشعب الديمقراطي المعارض الرئيسي الذي نال 30%.
ودعا حزبا المعارضة الرئيسيان إلى إلغاء الانتخابات، معتبرين أن التلاعب بالنتائج أدى إلى اقتراع لم يكن حرّاً، ولا نزيهاً، ولا شفّافاً. وقال رئيس حزب العمال، جوليوس أبوري، للصحفيين إلى جانب ممثلين لحزب الشعب الديمقراطي: «فقدنا الثقة تماماً في العملية برمّتها»، مضيفاً «نطالب بإلغاء هذه الانتخابات الزائفة فوراً».
ودُعي، السبت، إلى الاقتراع أكثر من 87 مليون ناخب ليختاروا من بين 18 مرشحاً، رئيساً تتمثّل مهمّته الشاقة في سنوات ولايته الأربع، في إصلاح دولة تعاني من اقتصاد منهار، وأعمال عنف تشنّها مجموعات مسلحة وإجرامية، فضلاً عن فقر يعمّ السكان.
وسيحل الرئيس الجديد محل محمد بخاري (80 عاماً) الذي أنهى فترتين رئاسيتين، كما ينصّ الدستور. كما شمل الاقتراع انتخاب النواب وأعضاء مجلس الشيوخ.
وإلى الآن، يتصدّر بولا تينوبو من حزب «مؤتمر كل التقدميين» الحاكم بزعامة بخاري، النتائج بحصوله على أكثر من 4,1 مليون صوت، في مقابل 3 ملايين صوت لعتيق أبو بكر، مرشح حزب الشعب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي.
ويتقدّم هذان المرشّحان على بيتر أوبي، الذي يعدّ حديث العهد في السياسة، والذي كانت شعبيته بين الشباب مفاجئة للجميع. وحتى الآن، فاز المرشح المدعوم من حزب العمال بـ1.6 مليون صوت.
وتمّت عملية التصويت، السبت، في أجواء هادئة عموماً، رغم بعض الحوادث الأمنية والمشاكل اللوجستية. لكن التأخير في فرز الأصوات والفشل الكبير في النقل الإلكتروني للنتائج غذّيا المخاوف والاتهامات بالاحتيال.