بيروت: «الخليج»، وكالات
يدخل الشغور الرئاسي في لبنان، اليوم الأربعاء، شهره الخامس، وسط مؤشرات لا توحي بإمكانية انتخاب رئيس جديد للبلاد في القريب العاجل، في وقت تسلم قاضي التحقيق الأول في بيروت، شربل أبوسمرا، صناديق مختومة بالشمع الأحمر تتضمن ملفات الادعاء على حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، وشقيقه رجا، ومساعدته ماريان الحويك، بالتزامن مع إصدار النائب العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، تعميماً إلى جميع النيابات العامة طلب بموجبه الامتناع عن طلب أي معلومة مصرفية لا تتعلق بالدعاوى العائدة لجرائم الفساد ومكافحة تبييض الأموال، فيما واصل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعه واقترب من 89 ألف ليرة، وارتفعت معه أسعار السلع كافة، لاسيما المحروقات.
واختتم الشغور الرئاسي، أمس الثلاثاء، شهره الرابع، ودخل اليوم الأربعاء، شهره الخامس من دون ان تلوح في الأفق أي إمكانية لانتخاب الرئيس في ظل بقاء مواقف الكتل النيابية على حالها، في وقت تحدثت معلومات عن مبادرة خارجية للحل، تتمثل في موافقة الأطراف الداخلية على انتخاب رئيس تيّار «المردة»، سليمان فرنجية، رئيساً للجمهورية، مُقابل المجيء بالقاضي في المحكمة الجنائية الدولية نواف سلام على رأس حكومة ذات أغلبية عددية، لكن لم يرشح بعد أي معطى جِدي بهذا الخصوص. وفي هذا السياق، أكّد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، حسب ما نقل عنه، أن الحل الرئاسي شرطه الأساس انخراط فرقاء الداخل ضمن خط التوافق، الكفيل وحده بإخراج الملف الرئاسي من الأسر.
من جهة أخرى، تسلم قاضي التحقيق الأول في بيروت، شربل أبوسمرا، صناديق مختومة بالشمع الأحمر، تتضمن ملفات الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وسبق أن ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت، القاضي رجا حاموش، على الأخوين سلامة وحويك، وكل من يظهره التحقيق بجرائم تبييض أموال واختلاس وتهرّب ضريبي وتزوير.
وفي هذا السياق، أصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، امس الثلاثاء، تعميماً إلى جميع النيابات العامة في كل المحافظات اللبنانية، بما فيها النيابة العامة المالية ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، طلب بموجبه الامتناع عن طلب أي معلومة مصرفية لا تتعلق بالدعاوى العائدة لجرائم الفساد ومكافحة تبييض الأموال، داعياً النيابات العامة إلى الامتناع عن طلب معلومات من المصارف لها صفة العمومية وغير متعلقة بوقائع مادية محددة، مشدداً على عدم طلب أي معلومات تعرّض أي شخص على نحو تعسفي، أو غير قانوني، لتدخل بخصوصياته، مع التشديد على سرية المحافظة على الطلبات والمعلومات التي تم الاستحصال عليها من المصرف المعني، والمحافظة على البيانات الشخصية، ما دفع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي التقى السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا إلى الإشادة بهذ الإجراء.
إلى ذلك، واصل سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق السوداء حيث لامس عتبة ال89 ألفاً مسجلاً 88700 ليرة للدولار الواحد.