أعلنت مجموعة ليبية تطلق على نفسها «مجموعة الطيف السياسي والمجتمعي العلمي»، تأييدها ودعمها لدعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة خلال العام 2023، فيما قال الاتحاد الأوروبي إن النظام اللامركزي في ليبيا يسهم في تحقيق السلام والأمن، بينما أكد مدير أمن شحات السابق محمد فرج الحاسي، أمس الأربعاء، إطلاق سراحه، بعد اختطافه على يد مجموعة مسلحة في طرابلس.
وعقدت المجموعة التي تضم مجموعة من السياسيين وقادة الأحزاب وممثلي منظمات مدنية ومجتمعية ونقابات عمالية ملتقى حواري سياسي، أمس، في طرابلس، لمناقشة ماورد في إحاطة باتيلي الأخيرة أمام مجلس الأمن بشأن عزمه تشكيل لجنة فنية رفيعة المستوى تتولى الإعداد للانتخابات في ليبيا.
واعتبرت المجموعة، أن إجراء الانتخابات هذا العام هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، داعين جميع الأطراف السياسية في ليبيا للتحلي بروح المسؤولية تجاه الوطن.
وطالبت المجموعة بأن تضم اللجنة رفيعة المستوى التي اقترحها باتيلي، المترشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وقادة الأحزاب ومجالس الحكماء وأساتذة الجامعات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات النسائية.
من جهة أخرى، قال الاتحاد الأوروبي، في منشور عبر «فيسبوك»، أمس الأول الثلاثاء، أنه يتعاون مع السلطات الليبية في تطوير استراتيجية لامركزية كاملة تمنح البلديات الصلاحيات والموارد المالية اللازمة للوصول لللامركزية والمساهمة في تحقيق السلام في ليبيا.
وأشار إلى أن «مشروع دعم البلديات يعزز الحوار بين الجهات الوطنية والبلدية وممثلات المرأة الليبية»، مشيراً إلى أنه «يقدم لها المشورة والتدريب من أجل خدمات عالية الجودة للسكان».
إلى ذلك، قالت صفحة مديرية أمن شحات، إنه «بناء على الاتصالات الواردة من قبل مدير الأمن السابق محمد فرج الحاسي لأهله وأصدقائه، فإنه أكد إطلاق سراحه، وهو الآن بخير وصحة جيدة».
وأوضحت المديرية عبر «فيسبوك»، أنه «بحسب المعلومات الواردة فإن المختطفين اقتادوا الحاسي إلى جهة غير معلومة».
وحمّلت المديرية مسؤولية الخطف للأجهزة الأمنية في طرابلس، مطالبة بضرورة إطلاق سراح الحاسي فوراً وتقديم الجناة للمحاكمة.
في الأثناء، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، إن المجلس يرحب ويشجع كل ما من شأنه تمكين الليبيين من الوصول للانتخابات قبل نهاية العام الجاري.
وفي تصريح لوكالة (سبوتنيك) الروسية قالت وهيبة: «إن الرئاسي يرى أن أي فريق يمكن تشكيله في هذا الوقت الراهن لكي يستكمل إنجاز القاعدة الدستورية ينبغي أن يكون فريقاً ذا طبيعة فنية مكوناً من خبراء وأن يكون محدود العدد، ومهامه مقتصرة على استكمال القوانين الانتخابية والقاعدة الدستورية حتى نهاية إبريل/نيسان المقبل».
وأضافت «أقول نهاية إبريل حتى يبقى هناك وقت كافٍ للمفوضية الوطنية للانتخابات للتحضير للانتخابات قبل نهاية العام». وتابعت إن المجلس الرئاسي «يثني على جهود المبعوث الخاص للأمين العام ولقاءاته الأخيرة داخل وخارج ليبيا ودعم البعثة الأممية المهم لمسار المصالحة الذي نعمل عليه منذ أشهر».
(وكالات)