لاريسا- (رويترز)
مشط رجال الإنقاذ الخميس، عربات قطار محترقة ومحطمة بحثاً عن مزيد من ضحايا أسوأ حادث تصادم قطارات في اليونان، في كارثة أودت بحياة 57 شخصاً على الأقل، وأثارت مشاعر الحزن والغضب في البلاد.
واصطدم قطار الركاب فائق السرعة، وعلى متنه أكثر من 350 راكباً، بقطار شحن بالقرب من مدينة لاريسا في وقت متأخر يوم الثلاثاء، وارتفعت درجات الحرارة في عربة واحدة إلى 1300 درجة مئوية بعد اشتعال النيران فيها.
وقال كونستانتينوس إماميديس، رجل الإنقاذ البالغ من العمر 40 عاماً لرويترز، في موقع الحادث على بعد 210 كيلومترات شمالي أثينا «أصعب لحظة هي هذه، حين يتعين علينا انتشال الجثث بدلاً من إنقاذ الأرواح».
وأضاف: «درجات الحرارة التي بلغت 1200 درجة وأكثر في العربات لا تسمح لأي شخص بالنجاة».
ويُعتقد أن العديد من الضحايا من طلاب الجامعات العائدين إلى ديارهم بعد قضاء عطلة، ويتوقع مسؤولون ارتفاع عدد القتلى. وأُصيب العشرات في الحادث.
وأثار الحادث مشاعر الحزن والغضب في أنحاء اليونان، حيث أعلنت الحكومة الحداد لثلاثة أيام.
ورشق متظاهرون مكاتب شركة القطارات في أثينا بالحجارة في المساء، قبل تفريقهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع أطلقتها شرطة مكافحة الشغب، كما اندلعت احتجاجات في سالونيك.
وتوقفت خدمة القطارات الخميس، مع إعلان عمال السكك الحديدية إضراباً عن العمل احتجاجاً، على ما وصفته الاتحادات برفض الحكومات المتعاقبة الاستماع إلى مطالب متكررة لتحسين معايير السلامة.
واستقال وزير النقل كوستاس كارامانليس الأربعاء، قائلاً إنه يتحمل مسؤولية إخفاقات الدولة المستمرة لفترة طويلة في إصلاح نظام القطارات الذي وصفه بأنه «غير مناسب للقرن الحادي والعشرين».
ألقي القبض على رئيس محطة قطار لاريسا، الأربعاء، بينما تحقق السلطات في ملابسات اصطدام قطار الركاب، الذي كان في طريقه إلى مدينة سالونيك الشمالية، بآخر ينقل حاويات شحن كان يسير في الاتجاه المعاكس على المسار نفسه.
وفي خطاب أذاعه التلفزيون الأربعاء، قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي زار في وقت سابق موقع الحادث، إن الأدلة تشير إلى خطأ بشري.