أعلنت القوات الروسية، الخميس، عن إسقاط 14 مسيرة ومقاتلتين ومروحية أوكرانية، وتصفية أكثر من 640 جندياً أوكرانياً، كما أعلنت عن تسلل «مخربين» أوكرانيين إلى منطقة حدودية روسية واحتجاز رهينتين قبل أن تتم تصفية الخاطفين، لكن كييف نفت إرسال مخربين واتهمت موسكو بـ«الفبركة».
تصفية 640 جندياً
أعلنت وزارة الدفاع الروسية،عن تصفية 50 جندياً اوكرانياً في محور كوبيانسك، و160 جندياً في محور كراسني ليمان، و270 جندياً في محور دونيتسك، و80 جندياً في محوري جنوب دونيتسك وزابوريجيا، و80 جندياً في محور خيرسون، إلى جانب تدمير مخازن ذخائر ومواقع مدفعية ذاتية الحركة.
وتم إسقاط مقاتلة أوكرانية طراز سو -24 بالقرب من ميخاييلوفكا في دونيتسك الشعبية، ومروحية مي 8 بالقرب من كوراخوفكا في دونيتسك الشعبية، ومقاتلة سو – 25 في كرينكي بمنطقة خيرسون.
هجوم أم استفزاز؟
نددت الرئاسة الأوكرانية، أمس الخميس، بما وصفته بأنه «استفزاز متعمد» تمارسه موسكو بعد إعلانها عن تسلل «مخربين» أوكرانيين إلى منطقة حدودية روسية. وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة على «تويتر»: «القصة عن جماعة التخريب الأوكرانية في روسيا هي استفزاز متعمد كلاسيكي. تريد روسيا تخويف سكانها لتبرير» غزوها لأوكرانيا. وأشار ضمنياً إلى أن الحادث قد يكون من عمل «مناصرين» روس، في إشارة إلى ناشطين مسلّحين يعتمدون تكتيكات حرب الشوارع.
وبحسب السلطات الروسية، تسللت «مجموعة استطلاع وتخريب» أوكرانية إلى منطقة بريانسك في منطقة ليوبتشاني، وأطلقت النار على سيارة ما أدى إلى مقتل أحد السكان، وإصابة طفل. وقال الكرملين إن روسيا تتحرك للقضاء على «إرهابيين» من أوكرانيا شنوا هجوماً عبر الحدود، وقال مسؤولون إنهم خطفوا رهائن، قبل أن تعلن السلطات لاحقاً القضاء على المخربين.
باخموت حتى النفس الأخير
تشبثت القوات الأوكرانية، أمس الخميس، بمواقعها في مدينة باخموت تحت وطأة هجوم لا ينقطع من القوات الروسية. وسمع دوي القصف المدفعي، صباح الخميس، من بلدة شاسيف يار الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، وتجاور باخموت من جهة الغرب. وفي البلدات والقرى القريبة، حُفرت خنادق جديدة وهي إشارة جلية على أن القوات الأوكرانية تعزز مواقعها الدفاعية غربي المدينة.
ويتقاتل الطرفان في شوارع المدينة شارعاً تلو الآخر. وتتقدم القوات الروسية، في شمال المدينة وجنوبها محاولة قطع الطرق المتبقية التي تربط المدينة بالاتجاه الغربي، وهي الطرق التي تستخدمها القوات الأوكرانية.
وتقول كييف إن المدينة ذات أهمية استراتيجية محدودة، ولكنها مصرة على التمسك بها لأطول فترة ممكنة لإرهاق القوات الروسية.
وقال سيرغي راخمانين العضو في البرلمان الأوكراني إن القوات الروسية قد سيطرت على المدينة من جميع الجهات، وأن القوات الأوكرانية يجب أن تتراجع على أي حال. وأضاف «عاجلاً أم آجلاً، يحتمل أن يتعين علينا مغادرة باخموت. لا يوجد أي منطق في التمسك بها بأي ثمن».
وسقطت صواريخ روسية على مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في مدينة زابوريجيا ما أدى إلى انهيار مركز المبنى، ما اسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص.
ونشرت مجموعة «فاغنر» مقطع فيديو من وسط مدينة أرتيوموفسك (باخموت). وقد نشر الفيديو مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين، لأفراد من قواته الخاصة وهم يحملون العلم الروسي في شارع بأحد أحياء باخموت.
(وكالات)