رد العالم المصري فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، على ما أثير في الآونة الأخيرة بشأن احتمالية انقسام قارة إفريقيا لنصفين، بسبب وجود صدوع كبيرة في كينيا.
وأوضح الباز عبر قناة dmc، أن هذه الصدوع كبيرة للغاية، وبعضها يقع في منتصف إفريقيا، ولكن لا يتوقع أن تنقسم القارة نتيجتها، مشيراً إلى أن قارة إفريقيا كانت تتحرك شمالاً، إذ اصطدمت بأوروبا مكونة جبال الألب، إضافة لتحرك الهند شمالًا واصطدامها بآسيا مكونة جبال الهيمالايا، فضلًا عن تحرك أمريكا غرباً مكونة جبال الغرب الأمريكية.
ولفت مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، إلى أن كتل الكرة الأرضية يمكن أن تتحرك، وبالفعل تحركت قديماً مؤثرة في الكتل الموجودة في الأسفل ومكونة الجبال المرتفعة، لكن ليس هناك أي تخوفات من انقسام قارة إفريقيا في المستقبل مطلقاً، والصدع الموجود حالياً مثله مثل غيره، لا يستطيع فصل القارة إلى نصفين، معقباً: «هذا كلام فارغ».
على صعيد آخر، قال الباز إن حديث العالم الهولندي الذي تنبأ بوقوع زلزال في مصر ليس دقيقاً بنسبة 100%، موضحاً أن مصر لا تقع في حزام الزلازل التي تشهدها سوريا وتركيا، وما ينشر من دراسات عن لب الأرض عبارة عن نظريات لم تثبت صحتها أو دقتها المطلقة.
تابع: «العلم متطور ومتغير على مدار الوقت، وليست كل دراسة يسهل على العوام فهمها أو تفسيرها»، مشيراً إلى عدم وجود أي أساس للأقاويل التي تشير إلى علاقة الكواكب بالأبراج والتنبؤات وغيرها، قائلاً: «نحن لا دخل لنا بالكواكب أو ما يحدث في الفضاء».