القاهرة: «الخليج»
انطلقت، أمس الاثنين، أعمال الدورة العادية الـ157 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة لبنان، خلفاً للكويت التي ترأست الدورة السابقة، بحضور الأمين العام المساعد للجامعـــة السفير حسام زكى؛ وذلك للإعداد والتحضير لأعمال الدورة على مستوى وزراء الخارجية، التي ستعقد – غداً الأربعاء- بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
وأكد مساعد وزير الخارجية الكويتي ناصر القحطاني، في كلمتـــه في افتتـــاح الاجتماعات التي تعقد على مدى يومين وقبل أن يسلم رئاستها للمندوب اللبناني، أن بلاده ترفض مبدأ استخدام القوة أو التلويح بها في العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تواجه في المرحلة الراهنة تحديات جسيمة، تفرض على الجميع تقديم الدعم للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل قضية العرب الأولى.
ولفت القحطاني إلى أن ما يشهده العالم العربي اليوم من تطورات بالغة الخطورة، يستوجب التنسيق والتعاون فيما بين دوله وإعطاء الأولوية للتنسيق العربي في مواجهة التحديات الدولية التي تنعكس على المنطقة العربية، خاصة في ضوء التطورات الراهنة في أوكرانيا.
وشدد سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، علي الحلبي، بعد أن تسلم رئاسة الاجتماعات، على ما وصفه بالظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة العربية، ومنها التداعيات السلبية التي خلّفتها جائحة كورونا على المنطقة والعالم، إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة.
ولفت إلى الأوضاع الحالية التي يعيشها لبنان والانتهاكات الإسرائيلية اليومية لأجوائه على نحو متصاعد، والأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة التي يتعرض لها، وساهم في تفاقمها استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين منذ 2011.
وأكد الحلبي التمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويناقش المندوبون الدائمون على مدى يومين مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن 11 بنداً تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية والإدارية، وفي مقدمتها تقرير الأمين العام بين الدورتين 156-157، وملف التحضير للقمة العربية المقبلة بالجزائر، والقضية الفلسطينية.
كما يتضمـــن مشـــروع جدول الأعمال بنداً حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.