طوكيو: (أ ف ب)
واجه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، انتقادات بسبب اقتراح حزبه تخفيف ديون الطلاب لمن لديه منهم أبناء، سعياً إلى لجم انخفاض معدل الولادات في الأرخبيل.
ووعد كيشيدا مطلع السنة الحالية باتخاذ تدابير «غير مسبوقة» لوقف انخفاض معدل الولادات في اليابان، وهي مشكلة مزمنة تزداد حدة. ويعد الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم اقتراحات في هذا الشأن، يُفترض أن يرفعها إلى الحكومة بحلول نهاية الشهر الجاري، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، إلا أن أحد هذه الاقتراحات ربط خفض ديون الطلاب بالأبوة، ما أثار موجة من الانتقادات.
وقالت السيناتورة نوريكو إيشيجاكي، الجمعة، خلال جلسة مناقشة في مجلس الشيوخ الياباني، بحضور رئيس الوزراء إن «المطالبة بطفل مقابل خفض ديون الطلاب، هو إجراء سيئ لمعالجة انخفاض معدل الولادات».
ولم يدل كيشيدا بتفاصيل محتوى الاقتراح، مكتفياً بالتشديد على ضرورة «احترام» النقاش «الحر والنشط» حول الموضوع.
وحفلت شبكة «تويتر» بتعليقات منتقدة، اعتبر أحدها أن «الأمر أشبه بالقول ادفع بجسدك»، بينما رأى آخر أن هذا الاقتراح بمنزلة «معاملة البشر كالماشية».
أما النائب ماساهيكو شيباياما من الحزب الديمقراطي الليبرالي، وهو رئيس اللجنة التي تدرس هذا الملف، فأكد لوسائل الإعلام اليابانية أن هذا الإجراء يهدف إلى دعم الأسر مالياً، لا إلى معاقبة تلك التي ليس لديها أطفال.
وقال التلفزيون «أساهي»، إن هذا الاقتراح «طُرح كامتداد لدعم تعليم الأطفال، لا كسياسة تتعلق بمعدل الولادات». وتبلغ أعمار نحو 30% من سكان اليابان البالغ عددهم 125 مليون نسمة 65 عاماً فما فوق، وهو رقم قياسي عالمي بعد موناكو.
وتراجع عدد الولادات في اليابان عام 2022 إلى ما دون 800 ألف؛ أي نصف ما كان عليه قبل 40 عاماً، وفقاً للأرقام الحكومية المنشورة نهاية شباط/فبراير.