تفقد وزير الدفاع الروسي الجبهة في باخموت، حيث تحتدم المعركة، فيما تفقد قائد القوات الخاصة الأوكرانية وحدات تدافع عن المدينة، ونشر مؤسس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة فيديو لتوابيت خشبية مملوءة بجثث الجنود الأوكرانيين، قال إنها سترسل إلى كييف، وأقرت الاستخبارات البريطانية أن المدافعين الأوكرانيين عن باخموت «يتعرضون لضغوط متزايدة، في المدينة ومحيطها».
كبار القادة
تفقد وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو جبهة القتال في شرقي أوكرانيا. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو «تفقّد مركز قيادة على الجبهة» في «اتجاه دونيتسك-جنوب» دون تحديد موقع الزيارة أو تاريخها. ونشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر شويغو مسافراً في مروحية، ثم يتحدث إلى عسكري أمام أبنية متضررة.
وأعلنت كييف، السبت، أن قائد القوات الخاصة الأوكرانية الجنرال فيكتور خورينكو تفقّد وحدات تدافع عن باخموت. كما زار أوليكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية باخموت، الجمعة.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، السبت، أنها صدت أكثر من 150 هجوماً روسياً خلال أربع وعشرين ساعة، مشيرة إلى أنه في منطقة باخموت «يحاول العدو تطويق المدينة بلا هوادة».
وقالت الهيئة أيضاً إنه تم صد هجمات روسية في قريتي إيفانيفسكي وبوغدانيفكا، وكلاهما تبعد أقل من ثمانية كيلومترات إلى الغرب من وسط باخموت. ومن شأن الاستيلاء على القريتين الواقعتين على جانبي طريق باخموت-تشاسيف يار المهم أن يترك المدينة فريسة سهلة لحصار روسي كامل.
توابيت
ونشر مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين مقطع فيديو تظهر فيه عشرات التوابيت الخشبية المعدة لنقل جثث الجنود الأوكرانيين الذي قتلوا أثناء المعارك في باخموت. وقال: «نحن نقوم بإرسال مجموعة أخرى من مقاتلي القوات الأوكرانية إلى وطنهم لقد حاربوا بشجاعة وقتلوا لذلك ستقوم سيارات أخرى بنقلهم إلى وطنهم».
ضغوط متزايدة
المعركة في باخموت الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية مستمرة، وأدت إلى دمار كبير ونزوح السكان ومن جملة 70 ألف نسمة لم يبق إلا 4500. وفي الأسابيع الأخيرة، تقدمت القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وقطعت ثلاثة من أربعة طرق إمداد أوكرانية وجعلت موقف قوات كييف ضعيفاً بشكل متزايد.
وأشارت الاستخبارات البريطانية، السبت، إلى أن المدافعين الأوكرانيين عن باخموت «يتعرضون لضغوط متزايدة، مع قتال عنيف في المدينة ومحيطها». وبحسب المصدر، تقدم الجيش الروسي في الضاحية الشمالية للمدينة التي أصبحت الآن «عرضة لهجمات من ثلاث جهات». وأضافت أن «أوكرانيا تعزز المنطقة بوحدات نخبة، وفي آخر 36 ساعة، دمّر جسران رئيسيان في باخموت، أحدهما حيوي يربط المدينة بآخر طريق إمداد رئيسي». مشيرة إلى أن طرق الإمداد التي تسيطر عليها أوكرانيا خارج المدينة محدودة.
قصف مستمر في الجنوب والشرق
أبلغ مسؤولون في مناطق أوكرانية في جنوبي البلاد وشرقها عن عمليات قصف روسية جديدة على بنى تحتية مدنية. وذكرت أجهزة الطوارئ الأوكرانية السبت، الى مقتل 12 شخصا.
تصفية 250 جندياً
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن نحو 250 جندياً أوكرانياً سقطوا في محور دونيتسك خلال 24 ساعة. وأوضحت الوزارة أن قواتها قضت على أكثر من 70 جندياً أوكرانياً، في محور خيرسون، و90 جندياً في اتجاه كوبيانسك، و80 عسكرياً في محور جنوب دونيتسك ومنطقة زابوريجيا، إلى جانب إسقاط مروحية من طراز «مي 8» في منطقة دروجكوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، واعتراض 12 صاروخاً من نوع «هيمارس»، وإسقاط 11 طائرة مسيرة أوكرانية، وتدمير رادار ومنظوم صاروخية مضادة للطائرات من نوع «إس-300»، إضافة إلى تدمير 30 دبابة ومدرعة وناقلة جند ومدافع ذاتية الحركة.
زيارة غير معلنة
أجرى وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، أمس الأول الجمعة، زيارة مفاجئة للفيف، المدينة الكبرى في غربي أوكرانيا. وتوجه غارلاند إلى هناك بدعوة من نظيره الأوكراني، وقد حضر اجتماعات عدة وشارك في مؤتمر «متحدون من أجل العدالة». ولم يتم الإعلان عن الزيارة لأسباب أمنية. وأضاف المسؤول أن غارلاند: «أكد مجدداً تصميمنا على محاسبة روسيا على الجرائم التي ارتُكبت خلال غزوها الجائر وغير المبرر لجارتها ذات السيادة».
من جانبه، أعلن المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين، أن بلاده تستعد لفتح مكتب للمحكمة الجنائية الدولية، في وقت تسعى كييف إلى إنشاء محكمة خاصة لتوجيه اتهامات إلى قادة روس.
للمحكمة الجنائية الدولية اختصاص فقط في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في أوكرانيا ولا يشمل «جرائم العدوان» الروسية، لأن موسكو وكييف ليستا من الدول الموقعة على معاهدة روما المنشئة للمحكمة. (وكالات)