أكدت الدكتورة شيلي شيدا، المسؤولة التقنية بقسم الأذن والسمع في منظمة الصحة العالمية أن الأذن عضو ذاتي التنظيف وأنه لا حاجة لاستخدام أي أدوات لتنظيفها، مشيرة إلى أن محاولات تنظيف الأذن تؤدي في الواقع إلى انسدادها أو التهابها.
مؤشرات ضعف السمعفي مقابلة في الحلقات المتلفزة “العلوم في خمس”، أجرتها فيسميتا جوبتا سميث، استعرضت الدكتورة شيدا المؤشرات المبكرة على احتمال الإصابة بفقدان أو ضعف السمع، ومن بينها أن يكون الشخص غير قادر على سماع ما يقوله الآخر بوضوح شديد في مكان صاخب مثل المطعم، أو إذا لاحظ أنه يطلب باستمرار من الآخرين تكرار كلامهم بسبب ضوضاء الخلفية، عندئذ يجب أن يشك في احتمال إصابته بفقدان السمع.وأضافت الدكتورة شيدا أنه إذا كان على الشخص رفع مستوى الصوت بشكل متكرر أثناء استخدام، على سبيل المثال، جهاز التلفزيون أو الراديو أو الهاتف أو إذا أخبره الآخرون أنه يتحدث بصوت عال أكثر من اللازم، أو إذا كان الشخص يعاني من رنين أو صوت طنين مستمر في الأذن.تطبيق لقياس السمعونصحت الدكتورة شيدا أنه إذا كان الشخص يلاحظ أيا من هذه العلامات، فمن المهم أن يقوم بفحص وقياس السمع في أقرب وقت ممكن، موضحة أنه يمكن أن يقوم الشخص بقياس السمع بنفسه، وإجراء فحص أولي باستخدام التطبيق المجاني لمنظمة الصحة العالمية، والذي يسمى “hearWHO”، ومن خلال النتائج سيعرف الشخص ما إذا كان بحاجة إلى الحصول على مزيد من اختبارات السمع.
علاجات ومعينات سمعيةوشرحت الدكتورة شيدا أن هناك بعض أسباب ضعف أو فقدان السمع، التي يمكن علاجها، على سبيل المثال، إذا كان لدى الشخص انسداد في الأذن بسبب الشمع مما يجعله يشعر بانسداد طفيف أو إذا كان مصابًا بعدوى في الأذن أو تمزق بطبلة الأذن، فإنها أسباب يمكن علاجها بالأدوية أو بالجراحة، ولكن لا يمكن علاج الكثير من حالات ضعف السمع أو الفقدان التدريجي له، لذلك فإنه يمكن المساعدة على الاستماع بشكل أفضل من خلال استخدام أجهزة مثل المعينات السمعية أو غرسات القوقعة الصناعية، مشيرة إلى أنه لكي تكون هذه التدخلات فعالة فإنه ينبغي البدء بها في أقرب وقت ممكن.
سبل الوقاية والحمايةوأوصت الدكتورة شيدا بضرورة فحص السمع بانتظام وأن يتم مراقبة أي من مؤشرات وعلامات ضعف السمع، مؤكدة أن حماية السمع والأذن تبدأ أولًا بإدراك أن الأذن عضو ذاتي التنظيف، لذا لا يجب مطلقًا استخدام أي أدوات مثل الأعواد القطنية أو الأعواد الرفيعة لتنظيفها، محذرة من أن مثل هذه المحاولات تؤدي في الواقع إلى الإصابة بانسداد في الأذن أو تمزق طبلة الأذن. وأضافت، في السياق ذاته، أنه يجب الامتناع عن اللجوء إلى أي علاجات منزلية مثل وضع بضع قطرات من الزيت في الأذن.