أنقرة – رويترز
تسعى تركيا وإسرائيل إلى تجاوز سنوات من الخلافات، عندما يجتمع رئيسا البلدين هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك في إطار جهود أنقرة الرامية إلى تحسين العلاقات مع إسرائيل.
وفي إطار جهود تركيا لإصلاح علاقاتها المتوترة في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في يناير أنه دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج لإجراء محادثات – مقررة الأربعاء – يقول الجانبان إنها تهدف إلى استكشاف سبل تعميق التعاون.
وقال أردوغان إن الزيارة ستعلن عن بداية «حقبة جديدة»، وأن البلدين يمكن أن يعملا سوياً لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا، في إحياء لفكرة نوقشت لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً.
وقال رئيس الشركة الإسرائيلية التي تضخ الغاز من حقل عملاق في شرق البحر المتوسط إن شركته يمكن أن تزود تركيا بالغاز إذا وفرت البنية التحتية اللازمة، لكنه لم يعلق على فكرة أردوغان الطموحة لربطها بأوروبا.
وقال يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد إنرجي، في مؤتمر للمستثمرين قبل أسبوعين: «موقفنا واضح على الدوام. إذا كنتم تريدون الغاز حسناً فنحن مستعدون لذلك. أنتم تبنون خط الأنابيب لنا وسنقوم بضخ الغاز».
ويمكن لإمدادات الغاز من البحر المتوسط أن تخفف من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي. وتوقفت الخطط الرامية لإنشاء خط أنابيب تحت البحر من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا دون أن يشمل ذلك تركيا بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن دعمها للمشروع.
وتستورد تركيا معظم احتياجاتها من الطاقة من الخارج، لكنها أعلنت عن اكتشاف 540 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، وتأمل في استخراجه العام المقبل.
وكانت آخر زيارة لرئيس إسرائيلي إلى تركيا في عام 2007، وكانت آخر زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي في العام التالي. وتحدث أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هاتفياً في نوفمبر، في أول اتصال من نوعه منذ سنوات.