الخرطوم: عماد حسن
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس الثلاثاء، قراراً بإعفاء حكام ثلاث ولايات جنوبي وشرقي البلاد وتعين ثلاثة آخرين خلفاً لهم، فيما أعلنت الآلية الثلاثية انطلاق حوارات العدالة والعدالة الانتقالية يوم السبت المقبل، بينما أكد نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، عدم وجود أي خلاف بين الجيش والدعم السريع على خلفية الاتفاق السياسي الإطاري بين العسكريين والمدنيين.
ونص القرار على تعيين محمد إبراهيم عبد الكريم والياً على جنوب كردفان، بدلاً عن موسى جبر محمود، ومعتصم عبد السلام العوض والياً على غرب كردفان بدلاً عن خالد محمد جيلي.
كما تضمن القرار تكليف فتح الله الحاج أحمد بمهام والي ولاية البحر الأحمر، وإنهاء عمل علي عبد الله أدروب.
من جانبه، قال نائب رئيس «مجلس السيادة»، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، «لا يمكن أن نختلف مع الجيش، نحن خلافنا ومشكلتنا مع الناس المتمسكين بالسلطة»، مضيفاً: «لن نتراجع عن تسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة الدسم».
وفنّد حميدتي، الذي كان يخاطب قواته بمنطقة «كرري» شمال العاصمة الخرطوم، أمس الثلاثاء، ما راج عن مواجهة مسلحة بين الدعم السريع والقوات المسلحة.
وأكد دعمه للديمقراطية والتحول المدني في البلاد على ضوء الاتفاق السياسي الإطاري الموقع بين المكون العسكري والقوى المدنية في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
واصفاً الديمقراطية بنظام الحكم الملائم لحكم العالم، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي والعربي رهن دعم السودان بالتحول المدني.
إلى ذلك، قالت الآلية الثلاثية في بيان، أمس الثلاثاء، إنها اتفقت مع اللجنة العليا للعدالة والعدالة الانتقالية المشكلة من تحالف المجتمع المدني، الخبراء الوطنيون، والموقعون علي الاتفاق الإطاري على انطلاق حوارات العدالة والعدالة الانتقالية بقيادة أصحاب المصلحة في الحادي عشر من مارس من خلال إقامة ست ورش عمل إقليمية في مختلف مدن السودان يعقبها مؤتمر قومي في الخرطوم.
وقال الفريق سليمان صندل حقار الرئيس المناوب للجنة العليا للترتيبات الأمنية مسار دارفور إنهم يعملون وفق اتفاق جوبا على خمسة محاور منها حفظ الأمن بدارفور ووقف إطلاق النار.
وأوضح ل«سونا» أن تنزيل مصفوفات جوبا الأخيرة سيسهم في معالجة كثير من قضايا الترتيبات الأمنية.
وأكد احتياجهم إلى تمويل كبير لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية خاصة الدعم الأجنبي.
علي صعيد آخر، أطلقت هولندا ويونسيف السودان، أمس، برنامجاً بقيمة 20 مليون يورو، لإيجاد حلول مستدامة لأزمة سوء التغذية في البلاد.
وتقدر تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»،أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية في السودان بحوالي 3 ملايين، 610,000 منهم وصلوا مرحلة الهزال الشديد.
ويستهدف برنامج (لا وقت للهدر) الذي جرى إطلاقه من حاضرة ولاية البحر الأحمر، بورتسودان، تقديم الدعم لمجموعات دعم الأمهات، وتحسين تنوع الحمية الغذائية عبر الحدائق المنزلية وتدريب عاملي الصحة والتغذية.