أكد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أمس الثلاثاء، أنهم ماضون في مبادرة «الحوار الوطني»، وأن مواقف الاتحاد واضحة لإخراج البلاد من المناخات المتوترة، فيما أكد الأمين العام المساعد للاتحاد والناطق الرسمي باسمه، سامي الطاهري، أن منظمته مستقلة ولا يمكن أن تصطفّ مع «جبهة الخلاص» المعارضة التي تقودها حركة «النهضة» الإخوانية، والتي تضم بعض دعاة الإرهاب.
وقال الطبوبي في كلمة له خلال افتتاح اجتماع بالحمامات: إنهم دعاة حوار شفاف ومسؤول يفضي إلى نتائج، وإنهم كانوا تقدموا ب 8 مراسلات لرئاسة الحكومة؛ بهدف عقد جلسات بخصوص اتفاقات تم توقيعها سابقاً، واتهام 27 قطاعاً من «دون تلقي أي رد».
وشدد الطبوبي على أنّ «مبادئ الاتحاد في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة واضحة ولا نحيد عنها».
وزاد: «مهام الاتحاد واضحة ووطنية لا يثنينا عنها التشويه ولا التهجم ولا الافتراء»، معتبراً أن الاتحاد «جبل شامخ لا تهزه أية رياح عاتية على مدار التّاريخ».
ولفت الطبوبي إلى أنّ «التّاريخ سيسجل لكل إنسان مواقفه الثابتة والتاريخية في هذه الفترة التي تمر بها تونس، وأنّ الاتحاد بفكره التقدمي قادر على أن يسهم مع كل قوى الخير في إخراج البلاد من أزمتها».
وأضاف: «نحن مع المحاسبة العادلة ضمن قضاء مستقل لا يأخذ تعليمات من أحد، ونريد دولة قانون ومؤسسات بأتم معنى الكلمة».
وأردف: «نحن لسنا في صف أي أحد لدينا رؤيتنا وكل مواقفنا نابعة من مؤسسات الاتحاد ولا أحد يزايد علينا في نبذنا للعنف ورفضنا للإرهاب».
بدوره، أوضح الأمين العام المساعد للاتحاد والناطق الرسمي باسمه، سامي الطاهري، في تصريحات أمس، أن الاتحاد، يختلف مع جبهة الخلاص في المبادئ والأهداف، مشدداً على أنّ جزءاً من مكوناتها يدعو إلى العنف والإرهاب، كما أنها ساندت الإرهابيين، ودافعت عنهم. كذلك اعتبر أن تلك الجبهة تريد العودة إلى ما قبل 25 يوليو، فيما أكد الاتحاد مراراً ألا عودة إلى الوراء.
وكانت الجبهة، خرجت قبل يومين للاحتجاج وسط العاصمة، على الرغم من حظر السلطات للمسيرة، لوجود شبهات بالتآمر على أمن الدولة في صفوف قيادات من الجبهة، يخضعون إلى التحقيق، وقد أودع عدد منهم السجن.(وكالات)