جنيف: (رويترز)
طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، جير بيدرسن، الأربعاء، أطراف الصراع السوري والمجتمع الدولي بإنعاش جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة الدائرة منذ 12 عاماً.
ودعا بيدرسن في تصريحات أدلى بها للصحفيين، إلى اتباع ما أطلق عليه نهج خطوة مقابل خطوة يسمح لجميع الأطراف بتقديم ما هم مستعدون له من تنازلات، للتوصل إلى تسوية محتملة.
وقال: «يتعين أن تكون هناك عملية سياسية حقيقية بقيادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة. يتعين توافر جهد دولي منسق لدعم هذا. الوضع الراهن لا يمكن قبوله. يتعين علينا المضي قدماً». وقال بيدرسن، إن على الأطراف المتحاربة والقوى الدولية التعامل مع جهود السلام بنفس الطريقة التي قدمت بها تنازلات عند الاستجابة لكارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
وقال في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذت بعد الزلازل: «قبل شهر لم يكن هناك أي احتمال لفتح معابر حدودية إضافية ولا تحركات لتخفيف العقوبات بشكل ملموس». وأضاف بيدرسن: «يتعين عليهم اتباع المنطق نفسه الذي تم تطبيقه على الصعيد الإنساني لتطبيقه الآن على المستوى السياسي».
وفشلت جولات متتالية من المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة على مدار سنوات في إحراز تقدّم في التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة منذ 12 عاماً، والتي قسمت سوريا إلى مناطق بينها خطوط مواجهة لم تشهد تغيراً يذكر منذ فترة طويلة.