متابعة: عصام هجو
تسيد الملك الشرقاوي ملعبه طولاً وعرضاً في مباراته أمام ضيفه الجزيرة وفرض سيطرته بالكامل على مجريات اللقاء الذي جاء مغايراً لمواجهة الفريقين في الدوري التي انتهت بفوز الجزيرة 3-2 بعد مباراة متكافئة.
وتغير الحال في المباراة الثانية بين الفريقين في الكأس، وكانت الكلمة المسموعة للشارقة على مستوى الأداء والنتيجة، بفضل ترابط الخطوط والتركيز العالي للاعبين وإحكام السيطرة على خط الوسط التي برع فيها الثنائي ماجد حسن ومحمد عبدالباسط، وتألق بصورة لافتة دجانيني الذي شكل العلامة الفارقة حتى موعد مغادرته للملعب، بعدما صنع العديد من الفرص وهدد بالتسديد وقيادة الهجمات وكسب كل الكرات الرأسية المشتركة، وصنع الهدف الأول للوان بيريرا الذي انتهى عليه الشوط الأول.
وعادل الجزيرة بعد صناعة من علي مبخوت والتسجيل من فلورين تاناسي، وبعدها خرج مبخوت بعدما طلب التبديل وشارك العراقي أيمن حسين بديلاً عنه.
واستحق الشارقة أن يسجل هدف الفوز والذي جاء قاتلاً وفي الدقيقة 92 بقدم كايو وصناعة البديل الإسباني الكاسير.
وكان القيصر الروماني كوزمين مدرب الشارقة في قمة السعادة بعد المباراة، وأكد أنه أخبر اللاعبين بأنهم سيفوزون على الجزيرة، وأعتبر أن فريقه هيمن على اللقاء.
وقال كوزمين: تحكمنا في 99% من مجريات المباراة وفرضنا سيطرتنا الكاملة على الملعب.
وكشف كوزمين: قلت للاعبين قبل المباراة إنكم ستفوزون، ومن أهم أهدافي مع الفريق اللعب الجميل والتركيز والمحافظة على روح وعقلية نحن الأبطال دائماً وتحت كل الظروف، لذلك تجسيد شعار «نحن الأبطال» مهم عندي، وأيضاً المهم عندي أن يكون العطاء بنسبة 120% وأنا فخور جداً بأداء اللاعبين.
وحول وضع ألكاسير في مقعد البدلاء للمباراة الثانية وعما إذا كان ذلك سيفقده الثقة أم لا، قال كوزمين: نحن نتعامل مع فريق كرة قدم يتألف من مجموعة لاعبين نحتاج إليهم كلهم وأمام الجزيرة لا يمكن إشراك مهاجمين، وكان لابد من إشراك واحد والاستفادة من الثاني في الوقت المناسب.
وأضاف: لا تنسوا أن ألكاسير هو من قدم الكرة العرضية على طبق من ذهب لكايو وجاء منها هدف الفوز.
وأنهى: يجب أن تعرفوا أنه في حالة الفوز الفضل يعود للاعبين، وفي حالة الخسارة وأي أمور سلبية تظهر فان كوزمين هو من يتحمل المسؤولية.
تصرفات غير مرئية
ومن المشاهد التي تستحق التوقف عندها، هدوء كوزمين أثناء المباراة واللحظة الوحيدة التي انزعج فيها وتحدث كثيراً للبدلاء ومساعديه جاءت بعد هدف التعادل الجزراوي.
ومن المشاهد أيضاً أنه من المرات النادرة التي نشاهد فيها كوزمين يحتفل بهدف برفع يديه عالياً، واتجه صوبه جميع لاعبي الفريق ويعود السبب إلى أن كوزمين، أكد للاعبين أنهم سيفوزون بالمباراة وتعهد لهم بذلك، وذهب أبعد من ذلك عندما شدد عليهم بأن الشارقة سيحسم اللقاء في الوقت الرسمي دون الحاجة إلى شوطين إضافيين لذلك حرص اللاعبون على معانقة كوزمين خصوصاً وأن الهدف الثاني للشارقة جاء في توقيت قاتل.
يذكر أن كوزمين ظل محتفظاً بتوازنه ومشاعره، حتى في مباراتي الفوز بالكأسين، لكنه احتفل بهدف كايو الذي أهدى الشارقة الفوز على الجزيرة.