إسطنبول: (رويترز)
قال كبير المفاوضين السويديين في عملية الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس، إن تركيا أقرت بأن بلده وفنلندا اتخذتا خطوات ملموسة لمعالجة مخاوفها في ما يتعلق بمساعيهما للانضمام إلى الحلف، وسوف تعقد الدول الثلاث اجتماعات أخرى.
وتقدّمت السويد وفنلندا في العام الماضي بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكنهما واجهتا اعتراضات من تركيا التي تقول إن البلدين يؤويان أفراداً من حزب «العمال» الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
وأضاف كبير المفاوضين أوسكار ستينستروم في مؤتمر صحفي بمقر حلف شمال الأطلسي بعد استئناف المحادثات الثلاثية: «نرى أن تركيا أدركت أن السويد وفنلندا اتخذتا خطوات ملموسة في هذا الاتفاق، وهي علامة جيدة». وتابع: «في خطوة صغيرة نحو الأمام، استؤنفت المحادثات واتفقنا على أننا سنواصل الاجتماع ولا يمكنني أن أقول متى على وجه التحديد».
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الخطوات التي تتخذها السويد وفنلندا للتصدي لمخاوف أنقرة الأمنية إيجابية، لكنها ليست كافية لتوافق تركيا على طلبيهما للانضمام إلى الحلف. وأضاف: «سلطنا الضوء مجدداً على مخاوف تركيا وتوقعاتها في ما يتعلق بالأمن.. ستحدد الخطوات التي سيتخذها البلدان مسار هذه القضية وسرعتها».
وقال ستينستروم إن السويد نفذت الجزء الخاص بها من الاتفاق. ففي إطار جهودها لطمأنة تركيا بأنها تأخذ مخاوفها بشأن المسلحين على محمل الجد، ستقدم الحكومة مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب إلى البرلمان. وأكدت الحكومة أن القانون الجديد الذي بدأ العمل عليه في عام 2017 بعد اندفاع شاحنة وسط حشود في استوكهولم ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من شأنه أن يجرم «المشاركة في منظمة إرهابية».