الشارقة: عصام هجو
لم يتغير أي شيء بالنسبة لترتيب البطائح وضيفه الظفرة بعد تعادلهما 1-1، حيث بقي الظفرة في المركز الثالث عشر قبل الأخير بفارق 9 نقاط عن البطائح الذي اقترب منطقياً من ضمان البقاء في دوري المحترفين.
اللافت أن البطائح لم يكن سعيداً بالنقطة وقبل بها على مضض، بعدما كان الطرف الأفضل والأكثر فرصاً رغم انه أكمل المباراة بعشرة لاعبين عندما كان متأخراً صفر-1.
وكان البطائح يمني النفس بالفوز كونه يلعب أول مباراة في أرضه بملعب استاد خالد بن محمد، لكن الفريق الشجاع عانى مجدداً من البدايات السيئة ومسلسل إهدار الفرص، حيث إنه في مباريات كثيرة تأخر في الشوط الأول وعاد بقوة في الشوط الثاني.
ولم يشعر أحد بأن البطائح يلعب بعشرة لاعبين من خلال إحكام السيطرة والضغط الهجومي، وساعده على ذلك التراجع غير المبرر للظفرة لمناطقه الدفاعية، لتتغلب الجرأة والشجاعة على الكثرة هذه المرة وليس العكس.
ومن التناقضات التي حفل بها المؤتمر الصحفي الخاص بمدربي الفريقين أن مدرب البطائح المغربي سعيد شخيت اعتبر التعادل خسارة كبيرة للبطائح وذلك من واقع الفرص السهلة التي تبارى لاعبوه في إهدارها على مدار شوطي المباراة وعلى وجه الخصوص الفرص الثلاث في الدقائق الأخيرة.
وقال شخيت: كنا الأقرب والأحق بالفوز ولا أعرف لماذا تنظرون إلى أن النقطة مكسب انظروا إلى معدل الأداء والفرص والاستحواذ رغم النقص العددي لمدة 54 دقيقة.
وتابع: تحدثت مع اللاعبين بين شوطي المباراة وقلت لهم نحن قادرون ونستطيع تعديل النتيجة والفوز ووعدوني على العودة.
وأكد:«عانينا كثيراً من سوء الحظ ونحتاج الحظ ولو في مباراة واحدة، فقد اهدرنا 8 فرص حقيقية،أي واحدة منها كانت كفيلة بترجيح كفتنا، وقس على ذلك في المباريات السابقة، والعزاء الوحيد أننا لم نخسر من المنافسين المباشرين سواء بملعبنا أو خارج ملعبنا ونتمنى أن نحافظ على هذه الناحية المهمة».
وأستطرد: أمام عجمان في الكأس تكرر نفس سيناريو اهدار الفرص،وقبلها مع خورفكان والوصل والوحدة حيث اهدرنا ركلة جزاء،ومهما يكن من أمر فليس أمامنا سوى مواصلة العمل وبذل اقصى الجهود ومازال موقفنا غير مطمئن في البقاء بدوري المحترفين، وكل شيء وارد في كرة القدم.
ووجه المدرب المغربي شكره «للاعبين الذين لعبوا 3 مباريات في 8 أيام وفي لقاء الظفرة ظهر الإرهاق بسبب اللعب بعشرة لاعبين ولكنهم تحاملوا على أنفسهم ولم يشعرونا بأنهم ناقصين، بل لعبوا بكل أريحية وانسجام ولم يكن ينقصنا سوى التسجيل».
وتابع حديثه عن المباراة:البطائح يخوض سنة أولى بدوري المحترفين وحافزه مواصلة العمل بصورة أفضل،وأرى ان الفريق يحتاج إلى فوز وبعد ذلك ستشاهدون الوجه الحقيقي للبطائح.
من جهته، قال بدرالدين الإدريسي مدرب الظفرة إن التعادل نتيجة إيجابية للظفرة ولها إيجابياتها، وفلسفته في ذلك أن التعادل أوقف سلسلة الهزائم والفريق سجل وصنع فرصاً وكان بالإمكان تحقيق الفوز.
وتابع: بين شوطي المباراة أوصيت اللاعبين بعدم الاندفاع واللعب بضغط هجومي متوسط وليس كاملاً على البطائح القوي والمميز في الهجمات المرتدة والحلول الفردية وخطورته في الكرات العرضية والكرات الثابتة.
وأضاف: لن نرفع الراية البيضاء ولن نستسلم، والنقطة منحتنا معنويات لمواصلة العمل بقوة في الفترة القادمة.