شغلت الظواهر الجوية الغامضة الرأي العام الأميركي خلال السنوات الماضية، ومؤخراً ازداد الحديث عنها بعد إسقاط جسم غريب فوق ألاسكا.
فقد كشف رئيس مكتب أبحاث الظواهر الجوية المجهولة في البنتاغون، شون كيركباتريك، أن هناك احتمالًا بأن تقوم مركبات فضائية من خارج كوكب الأرض بزيارة الكواكب في نظامنا الشمسي.
وأوضح في تقرير بحثي نشر يوم الثلاثاء، أنه من المحتمل أن يكون بمقدور هذا الجسم أو المركبة إطلاق العديد من المجسات الصغيرة أثناء مرورها القريب من الأرض، وهو أمر لا يختلف كثيراً عما تفعله بعثات ناسا.
مركبة للاستكشاف
وأطلق العلماء على المركبة اسم “أومواموا”، وهو مصطلح يعني “الكشاف”، والذي قدمه كيركباتريك وأبراهام لوب، رئيس قسم علم الفلك بجامعة هارفارد، في ورقتهما البحثية كمثال على مركبات محتملة.
وأوضح مؤلفو الدراسة أنه من خلال التصميم المناسب، ستصل هذه المجسات الصغيرة إلى الأرض أو كواكب النظام الشمسي الأخرى للاستكشاف.
كذلك قالوا إن المركبة الأم ستمر في جزء صغير ما بين الأرض والشمس، لافتين إلى أن علماء الفلك لن يتمكنوا من ملاحظة رذاذ المجسات الصغيرة لأنها لا تعكس ما يكفي من ضوء الشمس لتلسكوبات المسح الحالية.
تعبيرية (شترستوك)
أجسام طائرة مجهولة
تأتي الورقة البحثية التي تحمل عنوان “القيود المادية على الظواهر الجوية غير المحددة” بعد شهر من الفحص المكثف للأجسام الطائرة المجهولة الهوية وذلك بعدما استحوذ بالون تجسس صيني على اهتمام الأميركيين في الفترة الماضية.
يشار إلى أن كيركباتريك، عيّن مديراً لـ AARO (All-domain Anomaly Resolution Office) وهو المكتب المسؤول عن الظواهر الجوية الغريبة عند تأسيسه في يوليو 2022.
وشغل سابقاً منصب كبير العلماء في مركز استخبارات الصواريخ والفضاء التابع لوكالة الاستخبارات الدفاعية.
تعبيرية (شترستوك)
من ناحية أخرى، اكتسب لوب المشارك في الدراسة، سمعة سيئة عندما اقترح أن نظامنا الشمسي قد اجتازه أول زائر من خارج المجموعة الشمسية في أكتوبر 2017.
وفي ذلك الوقت، اكتشف تلسكوب PanSTARRS في هاواي جسماً يتحرك بسرعة جعلت بعض العلماء يقترحون أنه من خارج نظامنا.