دبي: علي نجم
فرض التعادل 1-1 نفسه على مشهد القمة الجماهيرية الكبيرة التي جمعت بين الوصل والشارقة في زعبيل، ليخسر كل فريق نقطتين كان بأمسّ الحاجة إليهما في صراع المنافسة على لقب دوري أدنوك للمحترفين الذي أصبح «الملك» بعيداً عنه بفارق 7 نقاط، قبل 7 مراحل من ختام البطولة.
وتسبب التعادل «المر» أيضاً في فقدان الوصل لمركز الوصافة لمصلحة العين، والتراجع خطوة في جدول الترتيب، ليصبح على بعد 3 نقاط من صدارة شباب الأهلي.
يمر الشارقة في الوقت الراهن ب«الفترة الأصعب» منذ تولي الروماني أولاريو كوزمين، قيادة الفريق الموسم الفائت، ذلك أنها المرة الأولى التي يعيش بها الفريق الملكي 3 جولات على التوالي في الدوري من دون انتصار، بعدما اكتفى بنقطة واحدة من أصل 9 ممكنة بالتعادل مع الوصل، بعد الخسارتين من خورفكان صفر-1 والجزيرة 2-3، على التوالي.
وبات موقف الفريق في لعبة حسابات اللقب صعباً للغاية، وهو ما اعترف به المدرب كوزمين عقب نهاية المباراة التي كانت «حرباً» تكتيكية بين كوزمين، والأرجنتيني بيتزي.
وخاض الفريقان مباراة من أجل ضمان «اللا خسارة»، فجاءت مغلقة بأحكام دفاعية، من دون مغامرة هجومية، أو اندفاع قد يكون باهظ الثمن، رغم حاجة المضيف للفوز لاسترداد الوصافة، أو الضيف من أجل الضغط أكثر والاقتراب من القمة.
ولعب الفريقان 45 دقيقة للنسيان، لم تشهد فرص تذكر، أو محاولات يمكن الإشارة لها، حتى خيل كأنهما أرادا الحصة الأولى «جسّ نبض» طويل جداً.
واحتكم الشارقة إلى اللعب المرتد السريع، فكان له ما أراد من هجمة مرتدة تم خلالها كسر خطوط الفريق المضيف، ليحول كمارا كرة عرضية إلى دجانيني حولها الأخير بسهولة في مرمى خالد السناني، ليمنح «الملك» التقدم وليضع المزيد من الضغوطات على أصحاب الأرض.
وبات هذا الهدف الثالث للاعب الرأس الأخضر منذ انضمامه للشارقة، مؤخراً، بعدما سجل في شباك كل من بني ياس والجزيرة والوصل، ليبرهن أنه صفقة رابحة للفريق تهديفياً، وإن كانت النتائج لا تسير في سباق الدوري وفق ما كان يصبو إليه القائمون على الفريق، كما تمكن دجانيني من إنهاء سلسلة الوصل على صعيد الشباك النظيفة التي سجلها في المباريات الثلاث الأخيرة.
وراهن «القيصر» كوزمين على الدفاع المحكم، من أجل خطف الانتصار ونيل النقاط الثلاث التي تساعد الفريق في تعزيز فرصته في المنافسة على اللقب، ورد التحية للمنافس الذي فاز عليه في الإمارة الباسمة، فتراجع لاعبوه إلى حدود منطقتهم، ونصب الفريق «حصناً دفاعياً» لم يقو لاعبو الوصل على الولوج منه من أجل تهديد مرمى عادل الحوسني.
ووقع علي صالح وفابيو ليما وشنكلاي في الفخ الدفاعي الشرقاوي، وسط تفوق أصفر واضح على مستوى السيطرة والاستحواذ، حتى بدا كأن الشارقة حضر إلى زعبيل من أجل خطف هدف الفوز والدفاع عنه، فكان الثمن باهظاً، في الوقت القاتل، حين أنصفت الكرة الوصل، ومنحت الفريق فرصة تسجيل هدف التعادل بلمسة «كعب سحرية» من فابيو ليما الذي أنقذ الفريق من شبح الخسارة الثالثة هذا الموسم، والثانية على أرضه.
ويعتبر الهدف هو الحادي عشر للنجم فابيو ليما في شباك «الملك» الذي كان أول فريق وضع به النجم الكبير بصمته في دوري المحترفين، ليصل إلى 143 هدفاً في تاريخ مشاركته في المسابقة.
ويعتبر هدف ليما هو الهدف ال 250 الذي يسكن مرمى الشارقة خارج أرضه منذ بداية عصر الاحتراف.
قتال اللاعبين
أشار الروماني أولاريو كوزمين أن لاعبي فريقه قاتلوا بكل ما لديهم من طاقة من أجل تحقيق الفوز، لكن تبقى هناك العديد من الجوانب التي نحتاج أن تتطور في أداء الفريق.
وتابع:سيطرنا على المباراة باستثناء الركلة الركنية، التي سجلها منها الوصل هدف التعادل، علماً بأن هناك مخالفة لمصلحة كمارا قبل احتساب الركنية لم يشر لها الحكم.
واعترف المدرب الروماني بأن حظوظ الشارقة بالمنافسة على اللقب تقلصت، لكن لا يزال هناك أمل، وسيواصل فريقه القتال على كل الألقاب حتى نهاية الموسم الحالي.
أما الأرجنتيني بيتزي المدير الفني لفريق الوصل فاعتبر أن فريقه كان يستحق الفوز، رغم أن التعادل مكسب قياساً لتوقيت تسجيل هدف فابيو ليما.
وتابع قائلاً: يجب أن نتابع السير على المسار نفسه، ونريد القتال من أجل اللقب وبلوغ المركز الأول.
وعن إصابة الجزائري بلعمري أوضح المدرب لقد تعرض لإصابة وعانى من بعض الآلام، وأمس الأحد، كان يوم إجازة للفريق، وسنرى اليوم الاثنين حالة اللاعب بناء على التقرير الطبي.