دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الأطراف السياسية الليبية إلى النظر في أن يكونوا جزءاً من حل يكسر الجمود السياسي في ليبيا، فيما أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، العزم على تطبيق كامل لخريطة الطريق ومخرجات برلين وتوصيات وقرارات مجلس الأمن، بما يضمن سيادة ليبيا واستقرارها الأمني والنفطي، وتوحيد مؤسساتها السيادية والاقتصادية، وضمان حيادها السياسي كمتلازمات لإنجاز انتخابات حرة ونزيهة، في حين جددت السفيرة البريطانية لدى ليبيا «كارولاين هورندال» التزام بلادها بدعم جهود المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال نورلاند بحسب تغريدة لسفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا «أحث الأطراف السياسية الليبية على الاستماع إلى ملاحظات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي والنظر في كيفية أن يكونوا جزءاً من حل يكسر الجمود السياسي».
وتتضمن المبادرة التي طرحها باتيلي تشكيل لجنة توجيهية رفيعة المستوى تجمع كل أصحاب المصلحة والمؤسسات والشخصيات والقادة القبليين والنساء والشباب، وتكون مهمتها الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من خلال تيسير اعتماد الإطار القانوني وخارطة الطريق المحددة وفق جدول زمني لعقد الانتخابات في 2023.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في سلسلة تغريدات له عبر «تويتر» عن دعمه الكامل والمستمر للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي منذ ترشيحه لمهمته الصعبة في ليبيا، مثمناً جهوده الصادقة لإنجاز انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية عام 2023 بملكية ليبية.
وأشار المنفي إلى استمرار التنسيق مع المجتمع الدولي ودول الجوار، وكل القوى السياسية الليبية والمؤسسات المعنية، لاستكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية المرتكزة على المصالحة وتوحيد المؤسسات ومبادئ العدالة والشفافية والحياد.
إلى ذلك، جددت السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولاين هورندال، التزام بلادها بدعم جهود المجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار في البلاد، مثمنة موقف المجلس الداعم لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا، بما يحقق الملكية الوطنية والتوافق الوطني وصولاً إلى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، قبل نهاية العام الجاري.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للسفيرة البريطانية، أمس الأحد، حيث بحث اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا حسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس.
وقدمت السفيرة البريطانية وفقا لذات المصدر إحاطة حول الترتيبات الجارية لعقد الاجتماع القادم للجنة العسكرية المشتركة «5+5»، إثر انتقال الرئاسة المشتركة للجنة المسار الأمني والعسكري إلى المملكة المتحدة. بدوره، أكد المنفي، استمرار دعم المجلس الرئاسي لأعمال اللجنة، الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسة العسكرية.(وكالات)