قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن الاتفاق بين بلاده والسعودية على استئناف العلاقات ليس موجهاً ضد أي دولة، وإن الاتفاق بين البلدين يحقق مصالح دول المنطقة، ويرسخ السلام والاستقرار الشاملين، بينما بحث رئيس مجلس النواب البحريني أحمد المسلم، مع رئيس وفد مجلس الشورى الإيراني مجتبى رضاخواه في المنامة «سبل التعاون والتنسيق المشترك في المحافل البرلمانية الدولية».
وقال عبد اللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: «المحادثات مع الرياض كانت معقدة وصعبة، لكن المهم أنها أدت إلى نتيجة واضحة، وهذه النتيجة وهذا الاتفاق ليس موجهاً ضد أحد أو أي دولة». وأكد أن «الاتفاق بين إيران والسعودية يخدم مصالح البلدين، ويصب في صالح دول المنطقة».
وكانت الخارجية الإيرانية، أعلنت أمس الأول السبت، أن الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض يحقق مصالح الشعوب المسلمة ودول المنطقة.
وقالت الخارجية في بيان، إن «سياستها الخارجية اتخذت خطوة مهمة في سياق التطبيق العملي لعقيدة السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الديناميكية والتفاعل الذكي، وفي اتجاه تجسيد سياسة الجوار واستكمال الخطوات الفعالة السابقة».
وأضافت أنه «نتيجة لمفاوضات مكثفة وعملية، تم التوصل إلى اتفاق بكين لوضع العلاقات بين إيران والسعودية على مساره الطبيعي».
وأوضحت أنه من خلال هذا الاتفاق «أظهرت حكومة طهران أنها على طريق تأمين مصالح الشعب الإيراني وكذلك الشعوب المسلمة والأصدقاء والجيران في المنطقة، وكذلك استخدام الطاقات الإقليمية، عازمة جدياً لتحقيق وترسيخ السلام والاستقرار الشاملين، وتأمين المصالح المشتركة والجماعية لحكومات وشعوب المنطقة».
كما أعربت عن ثقتها في «الدور والآثار الإيجابية لهذا الاتفاق في تأمين المصالح المشتركة لشعبي إيران والسعودية وباقي شعوب المنطقة».
وأعربت عن تقديرها «لمبادرة الصين واستضافتها ودورها في تحقيق هذا الاتفاق، وكذلك للدور الفعال للحكومات الصديقة والجارة العراق وسلطنة عُمان في هذا المجال».
على صعيد آخر، بحث رئيس مجلس النواب البحريني، أحمد المسلم، مساء أمس الأول السبت، مع رئيس وفد مجلس الشورى الإيراني، مجتبى رضاخواه، «سبل التعاون والتنسيق المشترك في المحافل البرلمانية الدولية».
جاء اللقاء بين مسؤولي البلدين المقطوعة علاقاتهما الدبلوماسية منذ 2016، على هامش انعقاد الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي بالمنامة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا).
ويأتي اللقاء بين الجانبين، بعد اتفاق السعودية وإيران، الجمعة، على استئناف العلاقات الدبلوماسية في غضون شهرين.
وأفادت الوكالة بأنه تم خلال اللقاء «بحث سبل التعاون والتنسيق المشترك في المحافل البرلمانية الدولية».
ويأتي اللقاء رغم أن «البحرين أعلنت في 4 يناير/كانون الثاني 2016 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، والطلب من دبلوماسيّيها مغادرة المنامة آنذاك، بعد أقل من 24 ساعة على اتخاذ السعودية إجراءً مماثلاً».
ورحبت البحرين، في بيان للخارجية الجمعة، بالاتفاق، آملة أن «يشكل خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات، وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة، بالحوار والطرق الدبلوماسية». (وكالات)