الخرطوم: «الخليج»
عقد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، اجتماعاً في وقت متأخر ليل أمس الأربعاء، مع القوى الموقعة المدنية على الاتفاق الإطاري، بحضور ميسري العملية السياسية الدوليين، وذلك بغرض متابعة الخطوات الجارية في المرحلة النهائية للعملية السياسية ومتطلبات الوصول لاتفاق سياسي نهائي وتجاوز ما يعترضها من تحديات، فيما تنطلق اليوم الخميس، في الخرطوم أعمال المؤتمر القومي للعدالة الانتقالية، وسط حراك كبير في أروقة القوي المتحفظة على الاتفاق، في حين وجهت النيابة العامة، الاتهام تحت المادة 130 القتل العمد لضابط شرطة برتبة ملازم أول في بلاغ مقتل متظاهر بمنطقة بشرق النيل.
وأعلنت الآلية الثلاثية «تضم البعثة الأممية والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد» في بيان انطلاق أعمال المؤتمر القومي «نحو بناء سوداني للعدالة والعدالة الانتقالية» اليوم الخميس، والذي تنظمه الآلية واللجنة الوطنية العليا للعدالة الانتقالية.
وأضاف البيان، أن المؤتمر يأتي ضمن فعاليات المرحلة النهائية للعملية السياسية اليوم الخميس ويستمر حتى الاثنين المقبل بمشاركة أصحاب المصلحة بالعاصمة والأقاليم وخبراء وطنيين ودوليين بما يضمن إنتاج توصيات تضع على أساسها خارطة طريق تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية بصورة شاملة ومنصفة.
على صعيد آخر، وجهت النيابة العامة، الاتهام تحت المادة 130 القتل العمد لضابط شرطة برتبة ملازم أول في بلاغ مقتل المتظاهر إبراهيم مجذوب، بشرق النيل، وبحسب إعلام النيابة تم إخطار المتهم بقرار توجيه الاتهام. وأعلنت لجنة أطباء السودان، في الثامن والعشرين من فبراير/شباط، عن وفاة مجذوب، خلال مشاركته في احتجاجاتٍ بالخرطوم. وكانت التحريات قد شملت كل القادة في رئاسة شرطة محلية شرق النيل، والقادة الميدانيين، للتأكد من حقيقة تعليمات أو أوامر صدرت باستخدام السلاح الناري.
وأوضحت النيابة أنه تم التأكد بعد الوفاء بالتحقيقات والتحريات اللازمة عدم صدور أوامر أو تعليمات بالتسليح بالسلاح الناري أو حمل سلاح ناري أو تعليمات بصدور إطلاق النار على المتظاهرين.