نيقوسيا – أ ف ب
التقى الرئيس القبرصي الجديد نيكوس خريستودوليدس، الأربعاء، مسؤولة رفيعة المستوى من الأمم المتحدة تزور العاصمة المقسّمة نيقوسيا بحثاً عن طريق «للمضي قدماً» نحو استئناف المحادثات بشأن إعادة توحيد الجزيرة.
وتحدّثت روزماري ديكارلو التي تشغل منصب وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، لمدة ساعة تقريباً مع خريستودوليدس المنتخب في فبراير/شباط الماضي، مدعوماً من أحزاب تتخذ موقفاً متشدداً حيال محادثات إعادة توحيد الجزيرة.
وقالت ديكارلو للصحفيين، بعد محادثاتها مع خريستودوليدس: «ناقشنا مطوّلا مسألة قبرص، ونرغب فقط في تأكيد التزامات الأمين العام بدعم التوصل إلى حل».
وذكرت ديكارلو أنها أجرت «لقاء ممتازاً» مع الرئيس القبرصي، مشيرة إلى أنها «ستناقش بشكل أكبر طريقة المضي قدماً» مع الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار.
ودعا تتار، المجتمع الدولي أخيراً إلى «الاعتراف بوجود» دولتين في قبرص، وهو ما ترفضه السلطات القبرصية- اليونانية.
ووصفت الدبلوماسية في وقت لاحق اجتماعها مع تتار ب «المثمر جداً»، لافتة إلى أنه تناول «الحاجة إلى تعزيز اللجان الفنية»، بحسب مقطع فيديو نُشر على حساب الأمم المتحدة في قبرص على تويتر.
وتهدف اللجان ال12 إلى السماح للطرفين القبرصي-اليوناني والقبرصي- التركي، بالحوار حول مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مثل الثقافة أو المساواة بين الرجال والنساء.
ومنذ عام 2017، توقفت المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن إعادة توحيد الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.
والجزيرة المتوسطية مقسمة بين جمهورية قبرص المعترف بها دولياً والمنضوية في الاتحاد الأوروبي من جهة، و«جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد ولا تعترف بها غير أنقرة.
وتقع «جمهورية شمال قبرص» في الثلث الشمالي من الجزيرة، وأعلنت بعد الغزو التركي عام 1974 الذي تم رداً على انقلاب دعمته اليونان.
وتمارس الحكومة القبرصية اليونانية سلطتها على الجزء الجنوبي من الجزيرة التي تفصل منطقة منزوعة السلاح بإشراف الأمم المتحدة تسمّى الخط الأخضر، بينها وبين «جمهورية شمال قبرص».