واصل مانشستر يونايتد الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي مشوارهما في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم، وذلك بتأهلهما إلى الدور ربع النهائي بعد فوزهما على مضيفيهما ريال بيتيس الإسباني وفرايبورغ الألماني 1-صفر و2-صفر توالياً الخميس في إياب ثمن النهائي.
وبعدما حسم لقاء الذهاب على ملعبه «أولد ترافورد» 4-1، كان يونايتد أمام مهمة في متناوله تماماً وقد عرف كيف يتعامل مع حماس بيتيس من أجل العودة من الأندلس ببطاقته إلى ربع النهائي الذي تسحب قرعته الجمعة في مقر «ويفا» في نيون.
وبعد بداية لصالح بيتيس الذي هدد مرمى مواطنه الحارس دافيد دي خيا في أكثر من مناسبة إن كان عبر أيوسي بيريس أو خوانمي وخواكين الذي أصاب القائم، كاد يونايتد أن ينهي الشوط الأول متقدماً لو لم يعاند الحظ الأوروغوياني فاكوندو بيليستري بعدما ارتدت محاولته من القائم إثر ركلة حرة نفذها كازيميرو (2+45).
وفي بداية الشوط الثاني وبعدما أضاع فرصة سهلة بإطاحته الكرة فوق العارضة بعد تمريرة من برونو فرنانديش، عوض ماركوس راشفورد ووضع يونايتد في المقدمة بتسديدة جميلة من خارج المنطقة (55)، مسجلاً هدفه السابع والعشرين هذا الموسم في جميع المسابقات.
وفي ألمانيا وبوجود صاحب هدف الذهاب الوحيد الأرجنتيني أنخل دي ماريا على مقاعد البدلاء بجانب فيديريكو كييزا، جدد يوفنتوس فوزه على مضيفه فرايبورغ الذي تأثر بالنقص العددي في صفوفه منذ أواخر الشوط الأول.
وتشكل مسابقة «يوروبا ليغ» أهمية مضاعفة ليوفنتوس هذا الموسم لأن الفوز بها سيمنحه بطاقة المشاركة في مسابقة دوري الأبطال بغض النظر عن وضعه في الدوري المحلي الذي عوقب فيه بحسم 15 نقطة من رصيده بسبب التلاعب المالي.
وبعدما ألغي له هدف بداعي التسلل في الدقيقة 27، نجح الصربي دوشان فلاهوفيتش في منح يوفنتوس التقدم أواخر الشوط الأول من ركلة جزاء تسبب بها مانويل غولده بعدما لمس الكرة بيده في المنطقة المحرمة ما أدى إلى طرده بالانذار الثاني بعد تأكد الحكم من المخالفة عبر «في أيه آر» (45).
وكان هدف الصربي الفاصل بين الفريقين حتى الثواني الأخيرة حين نجح البديل كييزا وبعد ثوان على ارتداد تسديدة له من الحارس والعارضة من إضافة الهدف الثاني بعد تمريرة من الفرنسي أدريان رابيو إثر خطأ دفاعي فادح (5+90).
وبذلك، تحضر يوفنتوس بأفضل طريقة لزيارته الأحد الى ميلانو من أجل مواجهة غريمه إنتر في الدوري المحلي.
ورغم خسارته على أرض فنربخشه التركي بهدف سجله الإكوادوري إينر فالنسيا (41 من ركلة جزاء)، بلغ إشبيلية الإسباني الفائز باللقب ست مرات قياسية ربع النهائي لفوزه ذهاباً على أرضه 2-صفر.
وفي هولندا، بلغ فينورد روتردام ربع النهائي بفوزه الكاسح على ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني بسبعة أهداف للمكسيكي سانتياغو خيمينيس (9) والتركي أوركون كوكتشو (24 و38 من ركلة جزاء) والمغربي أسامة إدريسي (49 و60) والإيراني علي رضا جهانبخش (64) والبرازيلي دانيلو بيريرا (67)، مقابل هدف للفنزويلي كيفن كيلسي (87).
وكان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 1-1 في وارسو حيث يخوض شاختار مبارياته البيتية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وهذا الفوز ليس الأكبر للفريق الهولندي على الساحة القارية الذي سبق له الفوز 9-صفر و12-صفر في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1972-1973 على حساب روميلانغي اللوكسمبورغي ذهاباً وإياباً، و12-2 في كأس الأندية الأوروبية البطلة موسم 1969-1970 على حساب ريكيافيك الإيسلندي.