أكدت روسيا أنها سترد «بشكل متناسب» على أي «استفزازات» أمريكية مستقبلية، على خلفية تحطّم مسيّرة أمريكية في البحر الأسود، فيما أكدت الولايات المتحدة، أنها أبلغت روسيا بأنها ستواصل العمل في الأجواء الدولية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن «تحليق طائرات استراتيجية أمريكية غير مأهولة قبالة سواحل القرم هو ذو طبيعة استفزازية، ما يهيئ الأجواء لتصعيد الأوضاع في منطقة البحر الأسود».
وأشارت إلى أن روسيا ستستمر بالرد بشكل متناسب على كل الاستفزازات.
وأكدت أنها ستحاول العثور على حطام المسيّرة العسكرية الأمريكية من طراز «ريبر». التي تحطّمت فوق البحر الأسود. لكن رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي قال إن انتشال حطام المسيّرة سيكون صعباً، مرجّحاً أن تكون تفتت وغرقت في مساحة مائية بعمق ما بين 1200 و1500 متر.
وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن الأمريكي، أعرب عن الشك في إمكان انتشال المسيرة المتحطمة، وقال إن الطائرة «مملوكة لنا» وستواصل السلطات استكشاف خيارات استردادها.
إلى جانب ذلك، أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نظيره الأمريكي لويد اوستن الأربعاء، بأن «تزايد» النشاط الاستخباراتي الأمريكي ضد روسيا أدى إلى حادثة المسيرة، ووفق بيان لوزارة الدفاع الروسية أبلغ شويغو نظيره الأمريكي أوستن في اتصال هاتفي بمبادرة من واشنطن، إن «تزايد النشاط الاستخباراتي ضد مصالح الاتحاد الروسي»، إضافة إلى «عدم التقيد بمنطقة حظر الطيران» المعلنة من موسكو، أديا إلى الحادثة مع مسيرة أمريكية.
وفي المقابل قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إن أوستن أبلغ شويغو بأن الولايات المتحدة ستواصل تحليق طائراتها في المجال الجوي الدولي حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
وأضاف: «يتعين على روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية». وقال أوستن: «نأخذ أي تصعيد محتمل بغاية الجدية لذا أعتقد بأن من الأهمية بمكان إبقاء قنوات التواصل مفتوحة». وشدد على أهمية أن يكون التواصل الهاتفي متاحاً بين الطرفين، وأضاف: «أعتقد بأن هذا الأمر سيساعد في الحؤول دون حدوث سوء تقدير في المستقبل».
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي إن البنتاغون ما زال بصدد تحليل الفيديو وبيانات المسيّرة لكشف ملابسات ما حدث.
وقال للصحفيين: «هل كان الأمر متعمداً أم لا؟ لم نعرف بعد». وتابع: «نعلم أن الاعتراض كان متعمداً. نعلم أن السلوك العدائي كان متعمداً، ونعلم أيضاً أن الأمر كان بغاية اللامهنية وبغاية الخطورة».(وكالات)