بحث اجتماع عقدته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والمملكة المتحدة، الرئيس المشارك الرئيسي، لهذا الشهر، لمجموعة العمل الأمنية التابعة للجنة المتابعة الدولية في إطار عملية برلين، سبل المضي قدماً في المسار الأمني، واستمرارية اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية، فيما قال الناطق باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية، بيتر ستانو، أمس الجمعة، إن إجماع مجلس الأمن الدولي حول ليبيا بمثابة «خطوة ممتازة» نحو الأمام، بينما أعرب المتحدث الرسمي باسم وزير الخارجية الأمريكي نيد برايس عن دعم مبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي وحث الأطراف الليبية على تأييدها.
وعقد الاجتماع أمس الأول الخميس في تونس بمشاركة الفريق عبد الرازق الناظوري ممثل قوات الجيش الوطني الليبي، والفريق محمد الحداد، ممثل قوات حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، كما حضر الاجتماع سفراء الدول الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل الأمنية الآخرين، لكل من فرنسا وتركيا وإيطاليا والاتحاد الإفريقي.
ووفق البيان الصادر عن البعثة، «تطرق الاجتماع إلى الاستعدادات بشأن انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة على النحو المنصوص عليه في خطة العمل الموضوعة في القاهرة الشهر الماضي».
وأشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، بالقادة العسكريين وأعرب عن تقديره لالتزامهم.
وقال باتيلي، بحسب البيان، «إذا اجتمع القادة السياسيون بنفس الروح، لكانت الأزمة في ليبيا قد حُلت منذ وقت طويل».
وحثّ باتيلي، جميع الرؤساء المشاركين في مجموعة العمل الأمنية، على تقديم الدعم الجماعي لإجراء الانتخابات الوطنية، من أجل إعادة الشرعية للمؤسسات الليبية.
من جهتها، رحبت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، بالتقدم الذي أحرزته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) منذ آخر اجتماع لمجموعة العمل الأمنية، وأكدت أهمية البناء على هذا الزخم للحفاظ على أمن ليبيا وترسيخه. وقالت هورندال:«مع إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا، فإن ضمان بيئة سليمة وآمنة أمر بالغ الأهمية».
ودعت هورندال إلى «انخراط جميع الجهات السياسية والأمنية في حوارات بناءة حول أمن الانتخابات»، مشيرة إلى «استعداد المجتمع الدولي لدعم ليبيا في هذه الجهود».
إلى ذلك، أكد الناطق باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية، بيتر ستانو، أمس الجمعة، دعم الاتحاد الأوروبي لمقترحات باتيلي، واعتبر أن هذه المقترحات «تسهل المسار السياسي المؤدي إلى الانتخابات»، وفق تغريدة على حساب بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا على «تويتر».
وشدد على استعداد الاتحاد الأوروبي دعم البعثة الأممية وليبيا في هذا الإطار.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزير الخارجية الأمريكي نيد برايس في تغريدة عبر «تويتر»:«تحظى مبادرة الممثل الخاص للأمين العام باتيلي بدعم كامل من مجلس الأمن الدولي، مما يوفر للقادة الليبيين أفضل فرصة لإنهاء الاضطرابات وتأمين الشرعية من خلال الانتخابات».
وأضاف: «نحث القادة الليبيين على العمل مع الممثل الخاص للأمين العام للبناء على التقدم وإبرام اتفاق من أجل مستقبل مستقر وديمقراطي».
بدورها، أعربت السفارة البريطانية عن تأييد بلادها للبيان الرئاسي لمجلس الأمن بشأن تقديم الدعم الكامل لباتيلي وجهوده لتسوية سياسية مستدامة في ليبيا.
ودعت السفارة البريطانية في تغريدة عبر «تويتر» جميع الأطراف الليبية إلى الالتزام بشكل بناء مع باتيلي. (وكالات)