بروكسل – رويترز
توقع دول أوروبية عدة اتفاقية، الاثنين، للتعاون على شراء قذائف مدفعية من أجل أوكرانيا، في إطار جهود تسريع وزيادة الإمدادات بالقذائف التي تقول كييف إنها بحاجة ماسة إليها لصد الهجوم الروسي.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، إن العديد من دول التكتل، يتوقع أن توقع على ما يسمى بترتيب المشروع، والذي يحدد الشروط المرجعية للخطة، لكن لم يتضح عدد الدول لأن بعضها لا يزال يدرس المقترح.
وذكر مسؤولون، أن الاتفاقية المشتركة لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 مليمتراً ستُوقع على هامش اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، الاثنين. ويمكن تقديم أولى الطلبات بموجب الخطة بحلول نهاية مايو/أيار.
وأردف المسؤول الأوروبي الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «تم وضع هذا الترتيب بسرعة كبيرة جداً». ويمكن لجميع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) والنرويج المشاركة فيه.
وقالت أوكرانيا إنها في حاجة ماسة إلى قذائف من عيار 155 مليمتراً، لأنها تخوض حرب استنزاف شرسة مع القوات الروسية يطلق فيها الجانبان الآلاف من قذائف المدفعية يومياً.
وتأتي المبادرة في إطار خطة قدمها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لتخصيص مليار يورو (1.07 مليار دولار) تعويضاً لدول الاتحاد، مقابل إرسال قذائف من مخزوناتها إلى أوكرانيا، ومليار يورو أخرى للمشتريات.
وقال دبلوماسيون، إن حكومات أوروبية ما زالت تناقش تفاصيل رئيسية، بسبب خلافات حول كيفية عمل الخطة وعدم الوضوح بشأن المستويات الحالية للذخيرة في مخزونات أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وذكر الدبلوماسيون أن سفراء في دول الاتحاد سيجتمعون، الأحد، لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الخطة الشاملة حتى يمكن لوزراء الخارجية الموافقة عليها، الاثنين.
وصرح مسؤولو الاتحاد، بأن الأمر سيستغرق شهوراً قبل أن تصل أي قذائف يتم طلبها، في إطار المشتريات المشتركة، إلى أوكرانيا. لكنهم يقولون إن العلم بوجود جهود مشتركة كبيرة جارية للشراء من شأنه تشجيع الدول على إرسال المزيد من مخزوناتها إلى أوكرانيا.
وستأتي الأموال من مرفق السلام الأوروبي، وهو صندوق يديره الاتحاد الأوروبي ومول مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 3.6 مليار يورو منذ بدء الحرب.