التقى الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، في كييف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا التي وصلها في زيارة مفاجئة للتعبير عن التضامن والدعم ضد موسكو، بالتزامن مع تحليق قاذفتين استراتيجيتين روسيتين قرب اليابان.
وقال التلفزيون الياباني العام «ان اتش كي» إن كيشيدا «شوهد وهو ينزل من قطار في محطة بوسط كييف». وقبل أن يلتقي زيلينسكي، زار كيشيدا مدينة بوتشا حيث اتهمت القوات الروسية بقتل مدنيين خلال أسابيع من انتشارها في هذه المنطقة الواقعة في ضواحي كييف، السنة الماضية، إلا أن موسكو تنفي ذلك.
وقال في تصريحات مترجمة «بعدما وطأت قدماي بوتشا اليوم وشهدت كل الوحشية التي حدثت هنا، انتابني شعور باستياء شديد». وأضاف «العالم كله مصدوم للفظائع التي ارتكبت في مدينة بوتشا»، حسب تعبيره. وأكد أن طوكيو ستواصل جهودها لمساعدة كييف لاستعادة السلام.
وكيشيدا هو أحدث زعيم من مجموعة السبع يزور أوكرانيا، وقد تعرض لضغوط متزايدة للقيام بالرحلة، فيما تستعد اليابان لاستضافة قمة مجموعة السبع في أيار/ مايو.
وانضمت طوكيو إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وأعلنت في فبراير عن مساعدة جديدة بقيمة 5,5 مليار دولار (5,1 مليار يورو) لأوكرانيا، غير أن اليابان لم تقدم لكييف مساعدة عسكرية إذ إن ذلك محظور بموجب دستور البلاد السلمي.
وقبل زيارة أول رئيس حكومة ياباني لمنطقة نزاع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، إن اثنتين من قاذفاتها الاستراتيجية القادرة على حمل أسلحة نووية حلّقتا فوق بحر اليابان لأكثر من سبع ساعات.
وتُسيّر موسكو بانتظام طائرات من طراز (توبوليف تو-95 إم.إس)، القادرة على حمل أسلحة نووية، فوق المياه الدولية بالقطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي والمحيط الهادي في استعراض للقوة.
وقالت روسيا إن القاذفتين الاستراتيجيتين قامتا برحلة «مقررة سلفاً» برفقة طائرات مقاتلة. وقالت وزارة الدفاع إن القاذفتين حلقتا فوق المياه المحايدة ومع الالتزام التام بالقانون الدولي. (وكالات)