أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط طائرة و16 مسيرة أوكرانية ومقتل 465 جندياً، فيما انهمرت الصواريخ على بلدات أوكرانية، حيث قتل تسعة أشخاص، وقالت المخابرات البريطانية إن القوات الروسية استعادت السيطرة على الطرق المؤدية لبلدة كريمينا، ولم تستبعد احتمال توقف الهجوم الروسي على باخموت، وتعهد الرئيس الأوكراني الذي زار منطقة خيرسون «باستعادة كل شيء»، و«الإفادة» من الإرهاق الروسي في باخموت.
الميدان
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن قواتها أسقطت طائرة «سو-24» أوكرانية في خاركسف و16 مسيرة و6 قذائف صاروخية هيمارس في مناطق متفرقة، كما قضت على 465 جندياً أوكرانياً على عدة محاور خلال 24 ساعة. كما أشارت إلى خسارة العدو على المحاور كافة ودبابات،وراجمات صواريخ ومدافع هاوتزر إضافة إلى مدرعات ومركبات عسكرية.
في خيرسون
جال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، في منطقة خيرسون غداة زيارته إلى منطقة باخموت. وزار زيلينسكي خصوصاً بلدة بوساد-بوكروفسكي. كما زار محطة لتوليد الكهرباء.وأوضح حساب الرئاسة على تلغرام أن هذه الجولة ركّزت على إعادة الإعمار في منطقة خيرسون، حيث ترأس زيلينسكي اجتماعاً حول هذا الموضوع.
والأربعاء، زار زيلينسكي مواقع عسكرية قرب مدينة باخموت ثم منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد.
ونشر الرئيس الأوكراني الخميس لقطات من زيارته إلى خيرسون، حيث تعهد «باستعادة كل شيء».
وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على تلغرام أن القوات الروسية المستنفرة في شكل كبير في باخموت وحولها «تخسر قوة كبيرة وباتت مستنفدة». وأضاف سيرسكي «قريباً جداً، سنفيد من هذه الفرصة كما فعلنا سابقاً قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك»،
تكذيب
صرح أبتي علاء الدينوف قائد مجموعة «أحمد» الشيشانية، بأن زيلينسكي لم يطأ أرض أرتيوموفسك (باخموت)، ودعا إلى عرض لقطات وصوله ومغادرته المدينة.
واضاف قائلا«إن زيلينسكي أو أي من قياداته لا يستطيعون زيارة أرتيوموفسك الآن حيث تُجرى معارك ضارية»، إلا أنه تابع أن بإمكان الرئيس الأوكراني أن يأتي إلى المدينة فقط «في فيديو مفبرك في ملجئه».
مطر صاروخي
هاجمت مسيرات روسية مدناً أوكرانية وقصفت صواريخ بناية سكنية. ودوت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة من كييف ومناطق من شمال أوكرانيا. وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 16 من أصل 21 طائرة انتحارية. وكافح أفراد الإطفاء حريقاً في مبنيين سكنيين متجاورين في مدينة زابوريجيا، حيث قال مسؤولون إن شخصاً واحداً على الأقل لقي حتفه وأصيب 33 آخرون في هجوم صاروخي روسي مزدوج.
وقال أندري نيبيتوف وهو قائد شرطة محلي إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب سبعة في رجيشيف الواقعة على ضفاف نهر جنوبي العاصمة كييف بعد أن قصفت طائرة مسيرة اثنين من مساكن الطلاب الجامعيين وكلية.
استعادة سيطرة
قالت المخابرات العسكرية البريطانية الخميس إن روسيا استعادت السيطرة جزئياً على الطرق المؤدية إلى بلدة كريمينا بشرق أوكرانيا، بعد أن اضطرت قواتها إلى التراجع من المنطقة في وقت سابق من العام الجاري. وقالت المخابرات في تحديث «في بعض الأماكن، حققت روسيا تقدماً يصل إلى عدة كيلومترات»، مضيفة أن القادة الروس يحاولون على الأرجح توسعة منطقة أمنية ويسعون لاستعادة مركز كوبيانسك اللوجستي في خاركيف.
وقالت المخابرات البريطانية إنه لا يزال هناك خطر من احتمال محاصرة القوات الأوكرانية في باخموت. لكن هيئة الأركان العسكرية الأوكرانية رأت أن الإمكانات الهجومية الروسية في باخموت آخذة في التراجع. وقالت الهيئة في تقرير نشرته صباح الخميس «يواصل العدو شن عمليات هجومية ويعاني خسائر فادحة ويفقد كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية». وأضافت: «المدافعون الأوكرانيون يصدون العديد من هجمات العدو على مدار الساعة في المناطق المجاورة لباخموت وبوغدانيفكا وبريدتشين»، موضحة أن العديد من التجمعات السكنية بالقرب من خط التماس تعرضت للقصف.
وذكر الجيش الأوكراني أن 660 جندياً روسياً و13 دبابة ونظام دفاع جوي واحد و11 ناقلة جند مدرعة دُمرت الأربعاء.
ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير الواردة من ساحة المعركة.
(وكالات)