سجّل النجم الخارق، ليونيل ميسي، هدفه ال800 في مسيرته الزاخرة وقاد الأرجنتين إلى الفوز على ضيفتها بنما 2-0، في مباراة ودية شهدت احتفالات صاخبة بإحراز «ألبي سيليستي» لقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه.
وبركلة حرة رائعة قبل دقيقة من انتهاء الوقت، ختم ميسي، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، مباراة ودية افتتح فيها التسجيل تياغو ألمادا البالغ 21 عاماً (78)، مسجلاً هدفه الأول في ثالث مباراة دولية.
وشهدت العاصمة بوينس آيرس أمسية عاطفية مؤثرة، مع إطلاق ألعاب نارية فوق ملعب مونومنتال التاريخي الذي غصّ ب83 ألفاً من المحظوظين تمكنوا من الحصول على التذاكر، من بين 1.5 مليون طلب، لمشاهدة المباراة الأولى لمنتخب بلادهم بعد الفوز على فرنسا بركلات الترجيح في نهائي المونديال القطري بعد التعادل 3-3.
ودخل ميسي، والمدرب ليونيل سكالوني والعديد من اللاعبين الأرجنتينيين مع أطفالهم إلى الملعب، وبدوا على حافة البكاء، حيث غنّى المشجعون بانسجام تام أغنية «موتشاتشوس»، نشيد المنتخب الأرجنتيني المتوّج في مونديال قطر قبل ثلاثة أشهر باللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1978 و1986.
وبعد المباراة، تواصلت الاحتفالات، مع تسليم كل لاعب من تشكيلة المونديال، نسخة عن كأس العالم محاطين بعائلاتهم.
وقال ميسي (35 عاماً) الذي حصل على لقب أفضل لاعب في المونديال، بعد إخفاقه في عدة نسخ أبرزها نهائي 2014 عندما خسر من ألمانيا 0-1 في نهاية الوقت الإضافي «لطالما حلمت بهذه اللحظة، أن أكون قادراً على الاحتفال معكم، رفع كوبا أمريكا في بلادي وكأس العالم. هذا أجمل شيء».
ورغم تواضعها على الصعيد العالمي، إلا أن بنما لعبت بشكل منظّم وصمدت حتى الدقيقة 78 عندما رضخ دفاعها أخيراً.
وهزّ ميسي العارضة من ضربة حرة جميلة، وتألق الحارس خوسيه كارلوس غيرّا، ووقف مرتين أمام ميسي وركلاته الحرة، وصدّ فرصة أخرى للمخضرم أنخل دي ماريا أحد أبطال نهائي المونديال.
وساهم ميسي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، بهدف السبق بركلة حرة ارتدت مجدداً من الخشبات، فتابعها بديل الشوط الثاني ألمادا، لاعب أتلانتا يونايتد الأمريكي، مسجلاً الهدف الأول.
والتهبت المدرجات وعمّت فرحة كبرى داخل المستطيل وخارجه.
وقبل دقيقة على انتهاء الوقت، حصل ميسي على ركلة حرة جديدة لعبها لولبية رائعة على طريقته، لينتهي سيناريو المباراة بأروع طريقة.
ورفع «البعوضة» رصيده إلى 800 هدف في 1017 مباراة على الصعيد الاحترافي.
وتلعب الأرجنتين، الثلاثاء، مع جزيرة كوراساو المغمورة (160 ألف نسمة) في سانتياغو دل إيسيترو (شمال).
العميد كريستيانو
فتح تاريخ كرة القدم أبوابه للبرتغالي كريستيانو رونالدو، عندما أصبح أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية في الانتصار على ليشتنشتاين 4- صفر، في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2024.
واحتفل النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، بأفضل طريقة ممكنة بانفراده بالرقم القياسي العالمي في عدد المباريات الدولية (197)، بتسجيله هدفين خلال فوز منتخب بلاده العريض برباعية نظيفة على ليشتنشتاين.
وكان رونالدو عادل الرقم القياسي السابق للمهاجم الكويتي بدر المطوع في مباراة فريقه ضد المغرب في ربع نهائي مونديال قطر 2022 بعد دخوله بديلاً في الدقيقة 51 بدلاً من روبن نيفيش، ثم كسر رقمه في مباراة ليشتنشتاين.
وسجل رونالدو هدفيه في الدقيقتين 51 من ركلة جزاء و63 من ركلة حرة مباشرة، بعدما افتتح جواو كانسيلو التسجيل (8) وأضاف برناردو سيلفا الثاني في مطلع الشوط الثاني (47).
وبتسجيله هدفين، عزز رونالدو أيضاً صدارته لأفضل هداف على الصعيد العالمي مع 120 هدفاً، كما سجل الهدف رقم 100 في المباريات الرسمية للمنتخب، وأصبح أول لاعب دولي في التاريخ يسجل في 20 سنة متوالية لمنتخب بلاده.
وقال رونالدو «أعشق تحطيم الأرقام القياسية. حطمت الكثير منها».
وكان رونالدو سجل أهدافاً ضد 46 منافساً دولياً مختلفاً، لكنه لم يسجل أبداً أمام ليشتنشتاين ليضيف مرماه إلى قائمة ضحاياه.