أعلن الجيش الأمريكي، أمس الجمعة، تنفيذ ضربات جوية دقيقة في شرق سوريا الخميس، رداً على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وجرح خمسة عسكريين ومقاول أمريكيين، فيما أعلنت دمشق عن صد قواتها المسلحة هجوماً كبيراً الخميس، شنته مجموعة من «جبهة النصرة» على مواقع للجيش في ريف حلب الغربي، في حين قتل 15 شخصاً وفقد 40 آخرون في هجوم جديد لتنظيم «داعش» الإرهابي على جامعي الكمأة وسط البلاد.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن الهجوم بالمسيرة «استهدف منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة شمال شرق سوريا». وأصيب متعاقد آخر في الهجوم بالطائرة المسيرة، بحسب البنتاغون، مضيفاً أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية «تقدر أن الطائرة من دون طيار من أصل إيراني». وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن «لقوات القيادة المركزية الأمريكية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة قبل الماضية في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات مسلحة هناك». وقالت الوزارة في بيان إن الهجوم بالطائرة بدون طيار استهدف منشأة صيانة في قاعدة قرب الحسكة في شمال شرق سوريا. وقال أوستن «كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائماً في الوقت والمكان اللذين نختارهما».
من جانبه، ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أنه لم يصب أي جندي أمريكي في هجوم جديد استهدف قاعدة أمريكية في شمال شرق سوريا أمس الجمعة. وقال كيربي لمحطة «إم.إس.إن.بي.سي» التلفزيونية، إن الضربات الأمريكية في سوريا تهدف إلى حماية الجنود الأمريكيين هناك، حيث لا يزال تنظيم «داعش» والجماعات المسلحة يشكلون تهديداً، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع إيران وإنه لا ينبغي لطهران أن تشارك في دعم الهجمات على المنشآت الأمريكية.
ومن جانبها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تعرّض بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، لقصف بعشر القذائف الصاروخية، حيث أصابت اثنتان منها أحد المنازل، ما أدى إلى إصابة امرأة وابنتها بجروح. ودانت «قوات سوريا الديمقراطية» استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين.
من جهة أخرى، قُتل 15 شخصاً خلال جمعهم الكمأة في وسط سوريا جراء هجوم شنّته خلايا تابعة لتنظيم «داعش»، بينما لا يزال أربعون آخرون في عداد المفقودين. ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في شباط/فبراير، يشنّ التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف، ما أودى بحياة العشرات.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته وكالة «سانا» أن «وحدات من قواتنا المسلحة تصدت لهجوم إرهابي كبير مساء الخميس شنته مجموعة من جبهة النصرة الإرهابية على مواقعنا في منطقة كفر عمة شرق الأتارب في ريف حلب الغربي مستغلة وقت الإفطار».
وأكدت الوزارة أنه «تم تكبيد المجموعة خسائر فادحة في الأفراد والعتاد والقضاء على أحد عشر مسلحاً من بينهم متزعم المجموعة وإصابة أعداد كبيرة منهم، كما تم سحب 5 جثث من قتلاهم بينها جنسيات أجنبية والاستيلاء على أسلحتهم وعتادهم». (وكالات)