كان الفارس الإيطالي المخضرم فرانكي ديتوري، أكبر الفرسان سناً عندما امتطى أمس صهوة الجواد «كنتري جرامر»، الذي انطلق من البوابة رقم 14 في مضمار ميدان، لكنه فشل في الحفاظ على لقب السباق الأرقى في العالم.
ولد فرانكي ديتوري في مدينة ميلان الإيطالية في ديسمبر 1970، لعائلة متمرسة في سباقات الخيل، فقد كان والده، جانفرانكو ديتوري، من أشهر فرسان السباقات في إيطاليا، وهو من حبّب هذه المهنة إلى ابنه منذ كان في ال12 من عمره.
ويسعى فرانكي للحفاظ على اللقب الذي يحمله من العام الماضي، مع الحصان نفسه (كنتري جرامر)، لكنه فشل أمام «أوشبا تيسورو»، ولم يحالفه الحظ كما كان الحال في العام الماضي عندما شاءت الظروف أن يشارك ديتوري في كأس دبي العالمي بالصدفة بعد تعرض الفارس مارتن دواير للإصابة في المملكة المتحدة قبل أسبوعين من كأس دبي العالمي الماضي، الأمر الذي دفع المشرفين على «كنتري جرامر»، للاستعانة بجهود المخضرم ديتوري الذي وافق على الفور، ليكتب له الفوز باللقب ليحصد لقبه الرابع في كأس دبي العالمي في هذا العمر، ويعادل الفارس الأمريكي المتقاعد جيري بايلي، الذي حقق الفوز في كأس دبي العالمي 4 مرات.
وسبق لديتوري، الذي يوصف بأنه أحد أفضل الفرسان المحترفين في العالم وأكثرهم شهرة، أن حقق كأس دبي العالمي في 3 نسخ سابقة، جميعها مع خيول جودلفين، والمدرب العالمي سعيد بن سرور.
وكانت المرة الأولى مع الإنجاز التاريخي الذي حققه مع الأسطورة «دبي ميلينيوم» في النسخة الخامسة للكأس عام 2000 عندما سجل أفضل زمن في تاريخ كأس دبي العالمي، ولم يستطع أي فارس تحطيمه حتى الآن وهو 1:59:50 دقيقة، ولم ينجح أي حصان آخر في تحطيمه.
أما المرتان التاليتان؛ فحققهما مع كل من المهر الإيرلندي «مون بالاد» عام 2003، ومع الجواد «إلكتركيوشنيست» عام 2006، وبعدها امتطى صهوة أكثر من 500 جواد فائز، وحقق أكثر من 900 انتصار حول العالم، منها أكثر من 100 انتصار في سباقات الفئة الأولى، إلى أن جاء في العام الماضي وتعاون بالصدفة مع فريق الجواد «كنتري جرامر»، ويدربه بوب بافرت وحصد اللقب الغالي.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن فرانكي ديتوري نيته الاعتزال عن سباقات الخيل نهاية موسم 2023، وجاء الخبر بعد يومين من عيد ميلاده ال52، وسيكون آخر يوم لديتوري على صهوة الخيول غالباً في سباق أسكوت البريطاني في أكتوبر المقبل.
وقال ديتوري عن اعتزاله: «أريد التوقف وأنا في قمة مجدي، وأكون منصفاً لنفسي وللمالكين ولخيولي، عليك أن تواجه الواقع، لم أعد مميزاً كما كنت بسنّ ال35، وأعتقد أن الوقت حان، انظروا لكريستيانو رونالدو كان يلعب كل دقيقة ثم انتهى به الحال على الدكة في منتخب بلاده في مونديال 2022، أنا لا أريد هذا المصير، ولا أريد أن أعاني في السباقات الكبيرة».