رولينغ فورك – أ ف ب
تستمر المساعدات في الوصول إلى ولاية ميسيسيبي بعد أكثر من يومين على زوابع مدمّرة أسفرت عن سقوط 25 قتيلاً، فيما يتوقع هبوب عواصف جديدة.
وفي مدينة رولينغ فورك البالغ عدد سكانها ألفي نسمة والتي ضربتها الزوبعة مباشرة، الجمعة، تشبه الشوارع «ساحة حرب» على ما أفاد مسؤول في الصليب الأحمر في ولايتي ألاباما وميسيسيبي.
وتوقعت هيئة الطوارئ في ميسيسيبي عواصف قوية جديدة، وكتبت في تغريدة «ثمة احتمال قوي لتسجيل أحوال جوية قصوى» في بعض مناطق ميسيسيبي، مشيرة إلى «رياح عاتية وزوابع محتملة».
وعبرت زوابع قوية، الجمعةن ولاية ميسيسيبي من الغرب إلى الشرق على مسافة زادت على 150 كيلومتراً، ملحقة على مسارها «أضراراً مدمرة»، على ما قال حاكم الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة تايت ريفز.
وأوضحت هيئة الطوارئ أن عدد القتلى بلغ «25 فضلاً عن عشرات الجرحى»، مشيرة إلى أن هذا العدد «قد يتغير».
وصنّفت إحدى الزوابع من الفئة الرابعة من أصل خمس فئات على مقياس فوجيتا، وفق المصدر نفسه، في حين أوضحت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية أنها استمرت ساعة وعشر دقائق، وعبرت أكثر من 95 كيلومتراً.
ولحقت أضرار واسعة بمدينة رولينغ فورك التي قضى 13 من سكانها، وهي لا تزال مهددة بعواصف جديدة.
وقد تسببت الزوبعة في اقتلاع الكثير من أسطح المنازل، فيما تعرضت تلك التي صمدت لأضرار كبيرة.
ألم وقلق
أمام المنازل المتضررة، تشهد السيارات على عنف الزوبعة، فقد تحطمت كل نوافذها، ودفعت فوق بعضها بعضاً، ولحقت بها أضرار كبيرة، فيما حطت إحداها على كومة أنقاض.
وقالت شيلي ستامس البالغة 58 عاماً «تبخر جنى 20 سنة من حياتي»، وقد صمد من منزلها، جزء من واجهته والحمام فقط.
في المقابل، أتت العاصفة كلياً على منزل كيمبرلي بيري البالغة 46 عاماً، والعاملة في مصنع، وتقيم هذه السيدة بين رولينغ فورك وبلدة سيلفر سيتي التي ألحقت الزوبعة أضراراً جسيمة بها.
ولم يبق من منزلها سوى الأرضية الخشبية وبعض المقتنيات الشخصية المبعثرة.
وكان الدمار الذي ألحقته الزوبعة انتقائياً، فلم تلحق أضرار بتاتاً في مناطق واسعة على امتداد كيلومترات طويلة في حين لحق دمار شبه شامل في مناطق محاذية لها.
وبدأت المساعدات بالتدفق، منذ السبت، على رولينغ فورك. وباشر الصليب الأحمر الأمريكي توزيع المواد الغذائية والسلع الأساسية من مقر للحرس الوطني وضعت فيها أسرة لاستقبال المشردين.
وقد اجتاز بعض الأشخاص مسافات طويلة للمساهمة في جهود المساعدة. وعمل فنيو كهرباء على إعادة التيار الكهربائي.