مع استمرار التوتر غير المسبوق بين روسيا والغرب على خلفية العملية العسكرية، التي أطلقتها موسكو الشهر الماضي ضد أوكرانيا، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مواصلة الضغط على موسكو عبر سلاح العقوبات.
وقال خلال مؤتمر صحفي مقتضب مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته من باريس: «سنواصل فرض العقوبات على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا».
بدوره، أثنى رئيس الوزراء الهولندي على الموقف الأوروبي والغربي عامة الموحد تجاه النزاع الروسي الأوكراني، وقال: «نحتاج إلى اتحاد أوروبي وناتو قويين لمواجهة روسيا».
كما دعا إلى زيادة الصرف على الدفاع في أوروبا.
أما عن حظر النفط الروسي من قبل الولايات المتحدة، فاعتبر أنها خطوة سهلة على دول مثل أمريكا، في إشارة إلى أنها قد تكون صعبة على الدول الأوروبية.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي كان حاول خلال الأسبوعين الماضيين تهدئة التوتر غير المسبوق بين موسكو والغرب، عقب العملية العسكرية، التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط، إلا أن جهوداً باءت بالفشل حتى الساعة.
فقد استبعد ماكرون في تصريحات سابقة إمكان التوصل قريباً إلى «حل حقيقي» للنزاع الدائر في أوكرانيا عبر مفاوضات بين موسكو وكييف، مرجّحاً استمرار الحرب. إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن البلدان الأوروبية لن تنخرط بشكل مباشر في النزاع لأن «الحرب مع روسيا ستكون حرباً عالمية مع قوة تمتلك سلاحاً نووياً».
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الشهر الماضي، استنفرت الدول الأوروبية وحلف الناتو، على رأسه الولايات المتحدة، من أجل مواجهة الروس؛ إذ فرضت حزمة واسعة ومؤلمة من العقوبات الاقتصادية على موسكو، كما أغدقت المساعدات المالية والعسكرية على كييف. (أ.ف.ب)