قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، إن العقوبات الدولية التي فرضت على روسيا، قد تكون لها تداعيات «سلبية».
وقال بوتين، خلال اجتماع مع الحكومة بث وقائعه التلفزيون: إن «العقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي قد يكون لها في المدى المتوسط تداعيات سلبية عليه». وقال أيضاً إن قطاع التصنيع في روسيا ما زال بطيئاً.
من جهة أخرى، قالت وزارة الزراعة الروسية، أمس الأربعاء، إن شركة كارجيل العالمية لتجارة السلع الأولية أبلغتها بأنها ستتوقف عن تصدير الحبوب الروسية مع بداية موسم التصدير المقبل الذي يبدأ في الأول من يوليو/تموز.
ووفقاً لتقرير ستصدر كارجيل 2.2 مليون طن من الحبوب الروسية في موسم التصدير 2022-2023، أي ما يوازي أربعة في المئة من إجمالي صادرات الحبوب الروسية.
إلى جانب ذلك، أعلنت شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت»، الأربعاء، توقيعها عقداً مع شريك هندي من أجل «زيادة» شحنات النفط الروسي «بشكل كبير»، فيما تسعى موسكو المستهدفة بعقوبات غربية إلى إعادة توجيه مبيعاتها إلى آسيا.
وقالت «روسنفت» في بيان إن«الطرفين ناقش الطرفان أيضاً… احتمالات السداد بالعملة الوطنية» في الوقت الذي تحاول روسيا إزالة الدولار من اقتصادها لتصبح أقل اعتماداً على واشنطن.
ويأتي هذا الإعلان غداة إعلان روسيا أن صادراتها النفطية إلى الهند ازدادت 22 مرة في عام 2022.
في أثناء ذلك، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على البحث عن خيار قانوني لمنع الشركات الروسية من إرسال الغاز الطبيعي المسال إلى دول الاتحاد، من خلال منع الشركات الروسية من حجز مرافق البنية التحتية اللازمة لإيصاله. واقترح وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي ضرورة أن تتضمن قواعد سوق الغاز الجديدة في الاتحاد الأوروبي خياراً يسمح للحكومات بإيقاف مُصدري الغاز من روسيا وبيلاروسيا مؤقتاً من تقديم عطاءات مسبقة بشأن المرافق اللازمة لإيصال الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
ويعد الاقتراح جزءاً من الموقف التفاوضي للدول بشأن قواعد سوق الغاز الجديدة في الاتحاد الأوروبي. ويجب أن يجري التفاوض على تلك القواعد مع البرلمان الأوروبي، وهي عملية ربما تستغرق شهوراً.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن الغاز الروسي. وتراجعت واردات أوروبا من الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا، لكن واردات الغاز الطبيعي المسال زادت. ووفقاً لتحليل صادر عن الاتحاد الأوروبي، زادت شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا العام الماضي إلى 22 مليار متر مكعب ارتفاعاً من نحو 16 ملياراً في 2021. (وكالات)