بيروت: «الخليج»، وكالات
نظم محتجون لبنانيون، أمس الخميس، وقفة احتجاجية تنديداً بالأوضاع الاقتصادية، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما أكدت مسؤولة أمريكية أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو الطريق الوحيد لتعافي لبنان و«لا مخرج» غير ذلك، في وقت تراجعت السلطات اللبنانية عن عقد لتوسيع مطار بيروت الدولي، بعدما أثار جدلاً حول مدى قانونيته وشفافيته في بلد ينهش الفساد مؤسساته، ويشهد انهياراً اقتصادياً مزمناً.
وتقاطر المعتصمون صباح أمس الخميس إلى ساحة رياض الصلح في وسط بيروت وذلك بدعوة من المجلس التنسيقي للمتقاعدين في القطاع العام ومشاركة كثيفة من تجمع «الولاء للوطن»، إضافة إلى رابطة قدماء القوات المسلحة اللبنانية ومختلف مجموعات العسكريين المتقاعدين، دعماً لمطالبهم المعيشية، وسط انتشار أمني كثيف للجيش والقوى الأمنية ومكافحة الشغب. ومن ثم توجه المعتصمون إلى محيط المصرف المركزي في شارع الحمرا، وحاولوا إزالة الأسلاك الشائكة، في مواجهة فرقة مكافحة الشغب. ونجح بعض العسكريين المتقاعدين بتخطي الشريط الشائك أمام مصرف لبنان. كما اقتلعوا أغصان الأشجار المحيطة بمبنى المصرف المركزي وأضرموا النار بها وسط حالة من الغضب.
من جهة أخرى، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في إفادة عبر الإنترنت أمس الخميس إن لبنان لا بديل أمامه للتعافي الاقتصادي سوى إحراز تقدم صوب إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وقالت ليف، التي زارت لبنان ودولاً أخرى بالمنطقة في الأسابيع القليلة الماضية، إن قادة لبنان يفتقرون فيما يبدو إلى «الإحساس بالضرورة الملحة» لإخراج بلادهم من أزمته الاقتصادية والسياسية الحادة.
في غضون ذلك، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية في تغريدة أنه «على الرغم من أهمية مشروع إنشاء المبنى الجديد للمسافرين، وعلى إثر الجدل القانوني الحاصل في البلد… وحسماً للاختلاف الحاصل في وجهات النظر، أعلنها وبكل شجاعة بعدم السير بالعقد واعتباره وكأنه غير موجود». واستبق حمية اجتماعاً للجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في البرلمان كانت مخصصة للبحث في عقد توسيع مطار رفيق الحريري الدولي، مطار الركاب الوحيد في لبنان، والذي لم يشهد أيّ مشاريع توسعة منذ انتهت في 1998 ورشة ضخمة لتأهيله.