حوار: عصام هجو
تحدث راشد عيسى (33 عاماً)، نجم فريق حتا الحالي، عن رؤيته لحظوظ «الإعصار» في الصعود إلى دوري المحترفين، وخصوصاً أنه يتصدر حالياً ترتيب دوري الدرجة الأولى بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه.
«الفتى الذهبي» السابق وأحد نجوم أسطورة التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 غاب عن الأضواء لفترة طويلة، وهو لعب ل7 أندية في الدولة وهي: ناديه الأم الوصل، والشباب سابقاً، والنصر، وخورفكان، والعربي، أم القيوين، وحتا حالياً.
«الخليج الرياضي» حاور راشد عيسى الذي سلمته إدارة حتا شارة «الكابتن»؛ لما يتمتع به من خبرة ومعرفة بكيفية التعامل مع اللاعبين من واقع شخصيته المميزة وتاريخه الجميل والكبير، وهنا نص الحوار:
* لاعبو حتا احتفلوا بعد الفوز على الحمرية 2-1 وكأنهم صعدوا لدوري المحترفين؟
– في الواقع نحن لم نحتفل بالبطولة أو الصعود بعد الفوز على الحمرية 2-1 فقط، احتفاليتنا جاءت لعدة اعتبارات، أولها توقيت هدف الفوز، وأعتقد أن أي فريق، حتى لو كان يلعب مباراة ودية ويسجل هدف الفوز في الدقيقة 90 بكل تأكيد سوف يحتفل، ناهيك أننا نخوض منافسة وسباقاً على النقاط والفوز في توقيت حاسم وأمام أحد المنافسين المباشرين، وفي أرضه ووسط جمهوره أعطانا فرحة كبيرة.
* كيف ترى حظوظ حتا في الصعود؟
– فريق حتا في الاتجاه الصحيح، وأعتقد أن كل نقطة في هذه الفترة تعتبر نقطة ذهبية، المباراة أمام الحمرية كانت صعبة والجميع شاهد مجرياتها وتفاصيلها؛ فقد تقدمنا وتعادل الحمرية وحاصرنا وأهدر فرصاً عدة، وفي آخر ثواني المباراة سجلنا، والفوز أعطانا فارقاً مريحاً في الصدارة، وهذا ما أعطانا نفساً إيجابياً، وسنلعب المباريات القادمة من دون ضغوط رغم أننا نتعامل معها كنهائي كؤوس، ولن نفرط في أي نقطة، وبعد ذلك سوف نحتفل الاحتفالية الكبيرة بالصعود إلى دوري المحترفين وبدرع الدوري.
سر رقم
* ما سبب تمسكك بالرقم 24 في كل محطاتك مع مختلف الأندية؟
– الرقم 24 يعني لي الكثير فهو أول رقم ظهرت به في الملاعب منذ الصغر وأنا مواليد 24 أغسطس/آب، وفضلت الاستمرار مع رقمي المفضل، والأهم من ذلك كله، أنا من محبي ومتابعي كرة السلة والدوري الأمريكي، ونجمي المفضل هو الراحل كوبي براينت حامل الرقم 24.
* هل تتابع دوري أدنوك للمحترفين؟ وما رأيك في فريقك السابق الوصل كمنافس؟
– نعم أتابع دوري أدنوك للمحترفين بشغف كبير، خصوصاً أن الوصل منافس، وأعتقد أنه يقدم موسماً مميزاً للغاية، وبصراحة أنا شخصياً توقعت ورشحت الوصل أن يكون منافساً، وذلك في تصريح إعلامي لي عندما كنت مشاركاً في قرعة كأس رئيس الدولة، وتقريباً بعد مرور سبع جولات من الدوري وضعت الوصل ضمن المنافسين، ولم يخذلني ورشحته لاعتبارات عدة أولاً أنه يملك لاعبين مميزين ومدرباً ممتازاً وجمهوراً قوياً وكبيراً، وبالحسابات وعلى الورق ما زال مرشحاً ومنافساً، ولكن أعتقد أن موقفه صعب للغاية في اللقب، وفارق ال 5 نقاط مع شباب الأهلي أمر صعب على أي فريق تعويضه، ولكن في كرة القدم كل شيء جائز، فأنا أتمنى البطولة للوصل، ولكن أرشح شباب الأهلي للقب، وأعتقد أنه الأقرب.
دفعة الأحلام
* قليل من أبناء جيلك (جيل الأحلام) أنت وعلي مبخوت وأحمد خليل من واصلوا العطاء، ما هو السر في ذلك؟
– دفعتي وأبناء جيلي علي مبخوت وأحمد خليل يواصلون بقوة وأنا معهم أيضاً من خلال مشواري في الدرجة الأولى، فالمسألة ليست بها أسرار، بل كل ما في الأمر رغبة اللاعب وقراره، وبالنسبة لي أرى إسماعيل مطر مثالاً حياً أمامي، فهو بعمر 39 سنة، ومازال يعطي ويتألق ويقود فريقه للانتصارات، وبالنسبة لي العمر مع الرغبة في العطاء والإصرار على المواصلة في اللعب يعتبر مجرد أرقام، مع الأيام واكتساب الخبرات اللاعب يعرف كيف يوزع مجهوده ويحافظ على أمور مهمة مثل التغذية والتدريبات، وأهم شيء كيف يتعامل مع نفسه قبل أن يتعامل مع الكرة.
* لماذا لاعبو حتا متحفظون بالتعبير عن مشاعرهم باعتبارهم اقتربوا من الصعود؟
– نعم، نحن متحفظون على عبارات كثيرة، مثل وضع قدم في دوري المحترفين، وتأهل بالحسابات، وغيرها من العبارات الإعلامية، وأنا شخصياً لي تجربة، ويجب أن أستفيد منها، وهي مع العربي أم القيوين؛ حيث كنا متصدرين حتى قبل نهاية الدوري بسبع أو ثماني جولات، وفي النهاية لم نصعد، وفي «غمضة عين» ضاع كل شيء ولم نصعد، وبالتالي ما لم يصعد الفريق ويقف على مسرح ومنصة التتويج ويتسلم درع الدوري ونتوج ببطولة دوري الدرجة الأولى فلن نقول صعدنا، أو لن نحتفل بالصعود، وأعتقد أنه من حقنا أن نتعامل بهذا الأمر؛ لأن التجارب عودتنا على أنه في كرة القدم لا يوجد توقعات، وعلينا أن نتعلم منها.
* كلمة أخيرة إلى جمهور حتا؟
– رسالتي وكلمتي إلى جمهور حتا أقول لهم ننتظر وقفتكم معنا في كل المباريات القادمة، خصوصاً على ملعبنا في استاد حمدان بن راشد آل مكتوم، ونحن نعدكم بأننا سنتعامل مع المباريات السبع المتبقية على أنها نهائي كؤوس، ونشكركم على دعمكم للفريق واللاعبين، وأيضاً كل الشكر والتقدير لمجلس الإدارة وللجهازين الفني والإداري، ونتمنى أن نوفق في الأمتار الأخيرة من الدوري لأجل المحافظة على الصدارة.