دعت المسؤولة في الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل ومعاقبتها على أفعالها، بحسب بيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة.
فيما عارضت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف – ميارا، أمس الخميس، مساعي الليكود لتمديد ولاية الكنيست الحالي إلى خمس سنوات بدلاً من أربع سنوات، وشددت على ضرورة إجراء الانتخابات المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول 2026.
وحثت المسؤولة الأممية، في بيانها، المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حازمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني. وقالت إن «موجة العنف التي اجتاحت الضفة الغربية منذ بداية هذا العام هي النتيجة الحتمية لقمع إسرائيلي لا نهاية له في الأفق، وثقافة الخروج على القانون والإفلات من العقاب التي رعتها إسرائيل وتميزت بها». وأضافت ألبانيز: «حان الوقت لمناقشة الوضع في فلسطين مع الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الدورة 52»، لافتة إلى أنه على مدار 90 يوماً، خلفت الغارات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية 80 قتيلاً وأكثر من 2000 جريح، بينما قُتل 13 إسرائيلياً.
من جهة أخرى، قالت بهاراف – ميارا، في وجهة نظر قانونية قدمتها المستشارة القضائية لرئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي نوعام سولبرغ، وذلك في أعقاب الطلب الرسمي الذي تقدم به الليكود لسولبرغ، بتحديد موعد انتخابات الكنيست ال26 المقبلة في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2027، إن التفسير الصحيح للقانون، يوجب إجراء انتخابات الكنيست المقبلة في أكتوبر/تشربن الأول 2026، بناء على «قانون أساس: الكنيست»، ويقضي القانون بأنه في حال حل الكنيست قبل انتهاء ولايتها، مثلما حدث في دورة الكنيست السابقة، فإن ولاية الكنيست التالية تستمر «حتى الشهر الذي يلي نهاية أربع سنوات منذ يوم الانتخابات».
إلى ذلك، ذكر مصدران لرويترز، أمس الخميس أن وزير الجيش الإسرائيلي، الذي أدت إقالته إلى تفاقم أزمة دستورية في البلاد مؤخراً، ربما ما زال يحتفظ بمنصبه. وقال المصدران المطلعان على الوضع إن النائب آرييه درعي، زعيم حزب شاس المشارك في الائتلاف الحكومي القومي الديني، يعمل على إبقاء غالانت في منصبه. وذكر أحد المصدرين إن درعي، وهو حليف لنتنياهو منذ فترة طويلة، يتطلع إلى استقرار الحكومة وتهدئة الغضب الداخلي. وقال المصدر الثاني إن مسؤولين في واشنطن وفي الجيش الإسرائيلي انزعجوا من إقالة غالانت والاضطرابات التي أعقبت ذلك في وقت حساس للغاية. وفي إشارة إلى أنه كان يمارس عمله كالمعتاد أمس، قال مكتب غالانت إنه شرب نخب عيد الفصح مع مسؤولي الأمن الداخلي، ونشر صورة لنفسه مبتسماً خلال الاحتفال الذي قال فيه إن أمن إسرائيل بلغ نقطة «معقدة». ونقل بيان عن غالانت القول «كوننا أولئك الذين اختاروا تكريس حياتهم لأمن الدولة، فمن واجبنا تهدئة المشاعر في المجتمع الإسرائيلي وفتح حوار شامل وموحد». (وكالات)