بيروت: «الخليج»، وكالات
يستعد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية لعقد اجتماع لمجلس الوزراء خلال اليومين القادمين، للبحث في أزمة الرواتب والأجور، فيما بدأ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية زيارة إلى باريس يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الفرنسيين، في وقت دعا لبنان الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها ضد سيادة البلاد.
ويتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسة خلال الأيام المقبلة، بعدما أوعز الرئيس ميقاتي إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومستشاريه التحضير لهذه الدعوة للبحث فيما تم تأجيله من بنود تتصل بواقع القطاع العام، وإعادة النظر في الرواتب والحد الأدنى للأجور وتعويضات النقل واحتساب الرواتب على أي سعر لمنصة «صيرفة» خاص بموظفي القطاع العام، عدا عن المساعدات المدرسية والطبية والحوافز الخاصة بالقطاعات. وذكرأن وزيرين على الأقل طلبا جلسة عاجلة للمجلس، هما وزير الاتصالات جوني القرم والمال يوسف الخليل، للنظر في مطالب قطاعات خاصة بهما.
ومن جهته، أعلن مصرف لبنان في بيان أمس تمديد العمل بمفعول التعميم 161 حتى 30 نيسان /إبريل 2023. وهذا التعميم يتيح لمصرف لبنان تزويد المصارف بالدولار الأمريكي النقدي، على أساس سعر الصرف المعلَن بشكل يومي لليرة اللبنانية مقابل الدولار، بحسب عمليات التداول المنفذة على منصة «صيرفة» في اليوم السابق، وذلك ضمن المبلغ المتبقي من السقف المحدد لكل مصرف للشهر الحالي.
من جهة أخرى، اجتمع فرنجية في الإليزيه بمستشار الرئيس الفرنسي ومسؤول خلية الأزمة الخاصة بلبنان باتريك دوريل، في وقت كشفت مصادر مواكبة أن فرنسا ستستضيف شخصيات لبنانية من مختلف الأطراف، موضحة أن فرنجية سيحسم موقفه من مسألة الترشح بعد عودته إلى لبنان سلباً أم إيجاباً، رغم أن مصادر مقربة منه ترى أنه ينتظر نضج الظروف الإقليمية والدولية التي تصب لمصلحته، خاصة بعد الاتفاق الإيراني السعودي وعودة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وسوريا. وتوقعت المصادر أن ينطلق قطار التسوية من الخارج، حتى روجت معلومات بأن مؤتمراً قد يعقد في العاصمة المصرية القاهرة، وسيجمع الأقطاب اللبنانيين وأعضاء اللقاء الخماسي: السعودية وقطر ومصر وأمريكا وفرنسا، وستكون إيران مفاجأة المؤتمر.
إلى ذلك، أصدرت قيادة الجيش اللبناني، بياناً في ضوء الاجتماع الثلاثي الاستثنائي في رأس الناقورة، والذي ضم قائد قوة «اليونيفيل»، ورئيس البعثة اللواء أرولدو لاثارو، ووفداً من الجيش اللبناني. وترأس وفد الجيش اللبناني، منسق الحكومة اللبنانية لدى قوة الأمم المتحدة العميد منير شحادة. ووفقاً للبيان: «تطرق الاجتماع إلى الخروقات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً»، داعياً الأمم المتحدة لممارسة «أقصى قدر من الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف تعدياته».