أصدرت هيئة حماية البيانات الإيطالية GPDP قرارا بحظر روبوت الدردشة شات جي بي تي ChatGPT، وذلك بدعوى استخدام شركة OpenAI الذي تطوره القوانين المتعلقة بجمع البيانات الشخصية للمستخدمين، وهو ما يمثل أيضا انتهاكا لخصوصية المستخدمين في إيطاليا، ومنحت الهيئة الإيطالية GPDP شركة أوبن إيه آي 20 يوما للامتثال لطلباتها قبل فرض غرامة كبيرة.
لماذا حظرت إيطاليا روبوت الدردشة شات جي بي تي ؟
وقالت هيئة حماية البيانات الإيطالية GPDP في بيان تعليقا على حظر شات جي بي تي ChatGPT، أن شركة OpenAI تفتقر إلى مبرر قانوني لجمع المعلومات الشخصية للمستخدمين في إيطاليا، كما قالت أن الشركة المطورة لشات جي بي تي ليس لديها آلية لمنع القاصرين من الوصول إلى الخدمة، وهو ما قد يعرضهم لإجابات غير مناسبة على الإطلاق قد تؤثر على صحتهم النفسية والذهنية.
ولدى شركة أوبن إيه آي 20 يوما للامتثال لطلبات هيئة حماية البيانات الإيطالية GPDP، وذلك تجنبا للتعرض لغرامة تصل إلى 20 مليون يورو أو 4 في المئة من إجمالي دخل الشركة عالميا.
ويأتي قرار إيطاليا بحظر شات جي بي تي بعد أن أعلنت OpenAI عن خرق للبيانات في 20 مارس الماضي 2023، والذي كشف محادثات مستخدمي ChatGPT ومعلومات حول المدفوعات من قبل المشتركين في شات جي بي تي بلس لجهات خارجية، وهو ما سلط الضوء على المخاطر المحتملة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي لا تزال في مرحلة البحث ولكنها لا تزال متاحة للاستخدام العام.
مطالبات بتوقف مختبرات الذكاء الاصطناعي لعدة أشهر
وكانت مجموعة من قادة التكنولوجيا حول العالم قد وقعوا عريضة في وقت سابق من هذا الأسبوع تطالب مختبرات الذكاء الاصطناعي بإيقاف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي مؤقتا لمدة ستة أشهر على الأقل، وهي المجموعة التي تضم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وشركة سبيس إكس ومالك تويتر وستيف وزنياك الشريك المؤسس لشركة آبل Apple وعماد موستاك الرئيس التنفيذي لشركة Stability AI التي تقف وراء Stable Diffusion، وذلك بدعوى حماية المجتمع من “المخاطر العميقة على المجتمع والإنسانية” التي يمكن أن تثيرها أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتمتع بذكاء تنافسي بشري.
وكانت هيئة حماية البيانات في إيطاليا GPDP قد طالبت في وقت سابق من عام 2021 شركة Bytedance الشركة المالكة لتطبيق تيك توك TikTok بحظر حسابات جميع المستخدمين الذين لم تتحقق من أعمارهم، وذلك بعد وفاة طفلة عمرها 10 أعوام على أثر المشاركة في تحدي رائج عبر تيك توك، وهو ما أدى إلى إجراء TikTok تغييرات في سياسة الاستخدام للمستخدمين من صغار السن، بالإضافة لتوفير أدوات للرقابة الأبوية.